شن الصحافي الحوثي " عابد المهذري " هجوما لاذعا على جماعته وقياداتها الإعلامية واصفا إياهم بـ “طراطير وتافهين وعيال حرام ومندسين وعملاء وطابور خامس”.
وأوضح " المهذري " وهو رئيس تحرير صحيفة " الديار " الموالية للجماعة " أنه اختار هذه الألفاظ ولم يختر ألفاظا خادشة للحياء باعتبارها مصطلحات خاصة بجماعته “تستخدمونها ضد من يخالفونكم الرأي ونوجهون لهم الانتقادات التي غالبا ما تكون بناءة وهادفة وتنبهكم الى أخطاء وممارسات تقترفونها في مجالات عديدة” حسب وصفه .
وتمارس ميليشيات الحوثي انتهاكات وحشية بحق الصحفيين اليمنيين المناهضين لها، منذ الانقلاب على السلطة في سبتمبر 2014، ووصلت هذه الانتهاكات حد القتل والاغتيال والإخفاء القسري .
وتابع " المهذري " سأستخدم تلك المفردات النابعة من صميم قاموسكم اللغوي المعتمد في سياستكم الإعلامية المكرسة للرد على أي صوت حر يكتب دفاعا عن حقوق شعب وسيادة وطن ناصحا بحرص على تقويم اختلالات جسيمة تتوسع وتتضخم وتتحول الى انتكاسات ".
وأضاف " مصدقين أوهام شياطينكم بأنكم ملائكة تنزلتم من السماء في زنابيل ذهبية وقوارير عطر فرنسية ".
ويأتي هجوم " المهذري " على خلفية محاولة الصحفي الشهير " أحمد الحامد " الانتحار داخل مكتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة المعين من قبل الحوثيين.
وقطع حامد وهو صحفي وكاتب ساخر وسينارست مسرحي ورسام كاريكاتير، شريانه يوم أمس الأول أمام قيادة المؤسسة وبحضور صحفيين وكتاب واعلاميين وتناثرت دماءه أمامهم، “لكنها لم تهز ضمائرهم الغارقة في مستنقع الفشل الذريع” حسب المهذري .
وقال المهذري ان “حامد أقدم على الانتحار بعدما انتحرت كل المبادئ والقيم الإنسانية والوطنية والأخلاقية في مسلخ أناس يتحكمون بمصير حياة الشعب بنوع من الاستخفاف واللامبالاة التي تنعكس صورتها القاتمة على واقع واوضاع الصحافة والصحفيين في بلادنا حدا يجعل الواحد معه، ومن خلال معايشة تفاصيله وخفاياه، تصديق كل تلك الحكايات والاتهامات والمنشورات التي تكشفها وتنشرها وسائل إعلام العدوان”، في إشارة منه إلى الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي في حق اليمنيين وتجويعهم، وما يقابل ذلك من ثراء فاحش لقيادات الحوثيين والمشرفين الأمنيين على حساب قوت الشعب.
يشار إلى أن الصحافي الذي حاول الانتحار يتطابق اسمه مع اسم وزير الإعلام الحوثي في حكومة الانقلابيين " أحمد حامد " .