بسبب تقاربها في العادات والتقاليد والطبائع، وقدمها الموغل في التاريخ، تحافظ بلدان الخليج على موروثاتها، حتى في ملابس شعوبها، التي من بينها العباءة النسائية المعروفة شعبياً بـ"العباية".
وبرغم مسايرة الكثير من النساء الخليجيات للموضة، لكنهن لم يتنازلن عن "العباية" التي يصررن على أن تكون أساس أناقتهن في المناسبات، بل إن سيدات الأعمال الخليجيات يحافظن على ارتدائها في اجتماعات ومناسبات مهمة، تجمعهن بمثيلاتهن من دول أجنبية، والأمر ينطبق على الشخصيات الحكومية النسوية، ما يدل على احترام المرأة الخليجية لثقافة وتاريخ وتراث بلدها، وفي محاولة منها لتكون سفيرة لهذا الإرث الثقافي والاجتماعي والإسلامي.
"العباية" التي تميز نساء جميع بلدان الخليج، برغم اختلافها في تفاصيل بسيطة، فإنها تُعرف من خلال تصميمها وتطريزاتها والمضافات إليها، إلى أي بلد تعود، وتبقى الحشمة العنصر الأساسي فيها.
- "العباية" السعودية
تمتاز العباءة السعودية بالغرابة في القصة والتصميم، إذ اشتهرت شبه الجزيرة العربية منذ وقت طويل بأزيائها الفضفاضة والأنيقة، التي كانت وما زالت تحتفظ بشكلها مع بعض التغييرات.
ويعتبر ثوب النشل النجدي من أشهر وأرقى الملابس النسائية في المملكة، إذ يتميز بقصته الواسعة، وحياكته الرقيقة من الخيوط الذهبية المطرزة بشكل أنيق، ويعتبر اللون الأسود المطرز بالذهبي من أرقى الأثواب.