2018/01/13
الشرعية تتفق مع الحوثيين في هذه النقطة للمرة الاولى منذ الانقلاب

اتفقت الحكومة الشرعية في موقفها للمرة الاولى مع ميليشيا الحوثي الارهابية الايرانية، منذ انقلابها على السلطة الشرعية اواخر العام 2014م.

هذا الاتفاق في الموقف جاء على خلفية ظهور العميد طارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وقائد حمايته الخاصة، والذي وحد الشرعية والحوثيين في الهجوم عليه.

وبحسب مراقبون، فان موقف الحوثيين من طارق صالح الذي قاد معركة صنعاء ضدهم مفهوم ومبرر، لكن الهجوم الكاسح الذي شنته الشرعية وتحديدا حزب الاصلاح وابواقه لا يمكن فهمه الا في اطار ان تجار الحرب لا يريدون استكمال انهاء الانقلاب، وان مصلحتهم تكمن في استمرار الحرب واستنزاف التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأكدت تصريحات متعددة لمراقبين مستقلين، لـ "المشهد اليمني"، ان الموقف الغاضب للاصلاحيين من ظهور طارق صالح، بلغت حد غير معقول او مقبول، حيث تجاهلوا عدو الوطن والجمهورية الحوثي واصطفوا الى جانبه للنيل من طارق صالح والرئيس الراحل الذين ظلوا يطالبونهم منذ الانقلاب بفك شراكتهم مع الحوثي.

وأوضحوا، ان الانزعاج الاصلاحي يدل على ان الجماعات الدينية من طينة واحدة ولا تقبل اي حد الى جانبها، حيث يسعى الاصلاح بكل قوته لاحتكار الشرعية والحرب والعلاقة مع التحالف دون القبول باي طرف اخر.. مشيرين الى ان عدم استيعاب الشرعية للمؤتمر في المعركة ضد الحوثي، حتى وان لم يؤيدوا رئاسة هادي، لا يعني الا انهم يريدون استمرار الحرب الى ما لانهاية.

وذكروا، بمواقف حزب الاصلاح مع كل تحرك اممي حيث يجندون كل اعلامهم وابواقهم لرفض اي جهود للسلام وان اي تحرك يعتبر انقاذ للحوثي، فيما المعارك متوقفة في نهم منذ ثلاث سنوات وفي غيرها من الجبهات.. مؤكدين ان الاصلاح والاطراف المستفيدة من الحرب في الشرعية نسخة طبق الاصل من ميليشيا الحوثي التي ترى في استمرار الحرب فائدة لها.

ووصل التخوين من ابواق الاصلاح الى المطالبة بتسليم طارق صالح الى الحوثيين، الذين يراهنون، اي الحوثيين، على هذه الخلافات ويعززون مواقعهم في جبهات القتال، فيما الاصلاح يخوض معركة اخرى ضد اي منافس له، حتى وان كان سيشارك في معركة ضد من يظن الجميع انه عدوهم.

وانساقت قيادات في الشرعية وراء هذا الهجوم على المؤتمر الشعبي عقب ظهور طارق صالح والتي عكستها تغريدات وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.

ولم يعرف بعد موقف التحالف العربي حتى الان من كل ذلك.

تم طباعة هذه الخبر من موقع سبأ أونلاين www.saba-online.com - رابط الخبر: http://saba-online.com/news3044.html