من موضوع نشر في الجزيرة نت بعنوان ( هادي .. حديث إلى رئيس يقاوم الهزيمة) للصحفي أحمد الشلفي ـ محرر الشؤون اليمنية في الجزيرة قال : طرحت أسئلة عن صحة ما يقال عن بحاح وسعيه الدائم للتواصل مع الحوثيين، مدفوعاً بحلمه بالسلطة، وكان هادي حريصاً على كلماته لكن استعراضه لعام من الخلافات مع خالد بحاح كان يخفي وراءه تفاصيل للتباين الواضح في وجهات النظر بشأن الصلاحيات والسياسات والعلاقات وشكل الدولة عموماً .. سألت منصور هادي عن التنسيق مع حلفائه في إصدار مثل هذه القرارات، فقال إنه ينسق مع السعودية والدول الأخرى في كل شيء، لكنه قال أيضاً إن القرارات التي اتخذها هو، تنطلق من مصلحة اليمن وحلفائه وتتسق معها .. بدا لي من خلال حديثه الذي تعمد أن يكون مهذباً ودبلوماسياً، أن الرئيس أراد أن يقول لي إن مسألة إصدار القرارات شأن يمني خالص لا يحب الحلفاء التدخل فيها، رغم التنسيق المستمر معهم .. وكان هاجس هادي فيما يخص بحاح، حسبما شعرت به عدة مرات أثناء الحديث وحسبما لمح إليه هو في أجزاء من حديثه ذاك، وجود طبخة جاهزة لم يذكر من يقف وراءها .. طبخة كان بحاح يسعى إلى إتمامها قبل مفاوضات الكويت، يعترف الحوثيون بموجبها بتسلمه السلطة بدلاً من الرئيس، ثم يعود إلى صنعاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وبهذا يقضي الرجل على رمز الشرعية في اليمن .. "ليس بيني وبين بحاح شيء" قال الرئيس "فأنا وافقت على تعيينه نائباً في مرحلة حرجة من عمر اليمن وأيد ذلك الأشقاء" .. قلت له: كنت متعباً وكان الجميع يخافون عليك بعد كل ما واجهته في صنعاء وعدن .. هز رأسه وقال إنه لم يكن يتوقع ما بدر من بحاح، وإن الرجل كاد يقسم الشرعية إلى جبهتين، وهو ما اعتبره أمراً مرفوضاً ويعرض قضية اليمنيين للخطر .. شعرت بالمرارة في حديث الرئيس وهو يقول: إنها الهزيمة لنا جميعاً وأنا لن أقبل بذلك .. فهمت تماما ما الذي يعنيه الرئيس بالحديث عن الهزيمة بعد كل تلك التضحيات وآلاف القتلى والجرحى والدمار الذي أصاب اليمن .. أكد هادي أكثر من مرة خلال حديثه ذاك قوله: "إننا لن نسمح بأن يهزمنا الحوثيون وصالح وهذا ما قلته للأشقاء".