وأكد سلمان أن الحوثيين يمرّون بأضعف حالاتهم، بعد استنزاف قدراتهم المالية والعسكرية، ولا يملكون سوى بقايا ترسانة صاروخية مرصودة على قوائم الاستهداف الإسرائيلي. وأضاف أن الحوثي اليوم يمارس "المراوغة السياسية"، في محاولة لتقديم نفسه كندٍّ للولايات المتحدة، لا كجماعة مدمّرة ومنهكة تبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه. وتابع: "هو لا يعلن صراحة عن طلبه وقف ضربه مقابل وقف تدميره، بل يظهر كمن يعرض صفقة، بينما واقع الحال يشي بالانهيار".
وانتقد خالد سلمان في ختام مقاله الأداء الباهت للمكونات العسكرية والسياسية المناهضة للحوثي، مؤكدًا أن "الفرصة المتاحة اليوم لتحرير الأرض قد لا تتكرر"، وأن حالة الانتظار أو التعويل على تدخل خارجي لصناعة بديل للحوثي شبيهاً بتجربة أحمد الجلبي في العراق "تفكير خائب"، مشددًا أن استعادة اليمن يجب أن تبدأ من الداخل، وإلا فإن الفرص ستلتحق بما ضاع سابقًا في نهم والحديدة واتفاق ستوكهولم.