أفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء بأن مليشيا الحوثي أقدمت خلال الساعات الماضية على إخلاء مصانع مياه شملان ومستشفى شملان، إلى جانب عدد من الأحياء المجاورة، بذريعة “احتمالية استهدافها بالغارات الجوية”.
وقد أثار هذا التصرف المفاجئ حالة من الهلع والذعر في أوساط المدنيين، لا سيما مع غياب أي مؤشرات واضحة على وجود تهديدات فعلية، الأمر الذي دفع مراقبين للتساؤل عن الدوافع الحقيقية لهذا الإجراء.
ويطرح هذا التطور علامات استفهام حول نوايا الحوثيين، وسط مخاوف من أن يكون الهدف هو تحويل هذه المنشآت الحيوية إلى مواقع عسكرية أو مخازن للأسلحة، في تكرار لسيناريوهات سابقة استخدمت فيها الجماعة منشآت مدنية كدروع بشرية أو أماكن لتخزين العتاد العسكري، ضاربة عرض الحائط بحياة السكان وممتلكاتهم.
الواقعة تعيد إلى الواجهة المخاوف من استمرار استغلال الحوثيين للمدنيين في مناطق سيطرتهم، وتحويلهم إلى رهائن في صراعهم المسلح، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والاتفاقات المتعلقة بحماية الأعيان المدنية أثناء النزاعات