صنعاء – أثار تصريح منسوب لأحد خطباء جماعة الحوثي المدعومة من إيران موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما وصف فيه من لا يؤمنون بعقيدة “الولاية والغدير” بأنهم “ناقصو الدين”، في تعبير فجّ اعتبره ناشطون استعلاءً طائفياً مرفوضاً وإساءة صريحة لعقيدة ملايين اليمنيين من مختلف المذاهب.
ويأتي هذا التصريح الاستفزازي في سياق سلسلة من الخطابات الطائفية التي دأبت الجماعة على ترويجها في مناطق سيطرتها، في محاولة لفرض قناعاتها المذهبية على مجتمع يمني متنوع بطبيعته، ما يهدد السلم الاجتماعي ويدفع نحو مزيد من الانقسام والاحتقان الديني.
الناشطون وصفوا الخطيب الحوثي بـ”المعتوه المتعجرف”، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات تعكس العقلية الإقصائية التي تسعى الجماعة من خلالها إلى تكفير مخالفيها وفرض “الولاية” كشرط للإيمان، في انقلاب صريح على المفاهيم الجامعة للدين الإسلامي.
ودعا نشطاء وحقوقيون إلى محاسبة من يروّج لخطاب الكراهية والطائفية، محذّرين من التبعات الخطيرة لاستمرار هذا النهج المتطرف الذي تسلكه المليشيا، والذي لا يخدم سوى مشاريع الفتنة والتقسيم، ويعمّق الشرخ بين أبناء الشعب الواحد.
ويُعد هذا التصريح امتداداً لمحاولات الجماعة تحويل منابر المساجد إلى منصات دعائية، وتجييرها لخدمة أفكارها المستوردة، ضاربةً عرض الحائط بقيم التعايش التي عرفها اليمنيون على مدى قرون