صنعاء – كشفت منشورات حوثية صادمة عن السبب الحقيقي وراء استمرار اعتقال الصحفي اليمني محمد المياحي، حيث تبيّن أن جريمته في نظر الجماعة لم تكن سوى مطالبته العلنية لزعيمها عبدالملك الحوثي بتزويجه من ابنته، كاختبار عملي لـ”المساواة” التي يدّعي الحوثيون الالتزام بها.

القيادي في الجماعة أحمد المؤيد نشر عبر صفحته تعليقاً فاضحاً أقر فيه ضمنياً بأن سبب التنكيل بالمياحي ليس نشاطاً إعلامياً أو أمنياً، بل جرأته على تحدي الطبقية الحوثية، وفضح كذبة “الولاية” و”المساواة” من داخل صنعاء ذاتها.

وكتب المؤيد:

“إذا ملأوا الدنيا صراخاً حول المياحي فستنحرج منهم سلطة صنعاء وتطلقه بسبب الضغط الإعلامي… تفضلوا اقرأوا بعض نتانة ذلك المسخ الذي تنطبق عليه المواد 125 - 127 من قانون العقوبات… صُدمت كيف كان يكتب هكذا من داخل صنعاء!!”

هذه التصريحات أثارت موجة غضب واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث اعتبر ناشطون أن ما كُشف عنه يفضح هشاشة الجماعة وفكرتها القائمة على التمايز العرقي والديني، وأن مجرد مطالبة صحفي بحق إنساني طبيعي تسببت باعتقاله، فقط لأنه تجرأ على الاقتراب من “الدم المقدس” لزعيم السلالة.

المنشور الحوثي لم يبرر فقط استمرار الاعتقال بل دعا لمحاكمة المياحي بتهم ملفقة تحت مواد تتعلق بـ”إهانة الرموز”، في مؤشر خطير على تحوّل النقد إلى تهمة جنائية لدى المليشيا.