عدن – دعا المحلل السياسي اليمني، عبدالله إسماعيل، مفكري ومثقفي اليمن إلى مغادرة مربع الخوف والمجاملات، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية والدينية والوطنية في مواجهة الفكر الزيدي الهادوي الإمامي، الذي اعتبره الجذر الفكري والمعرفي لكل الجرائم التي شهدتها البلاد على مدار عقود.

وقال إسماعيل، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “الوقت قد حان للإشارة بلا تردد أو ضبابية إلى كارثية هذا الفكر، وتحميله مسؤولية أطول مأساة شعب وأسوأ تغريبة عاشتها أمة”، مشددًا على ضرورة تجاوز ما وصفه بـ”الخطأ التاريخي” المتمثل في فصل جرائم أئمة الزيدية عن الأساس الفكري الذي أفرزها.

وأضاف: “لا ينبغي السماح بأن تذهب دماء اليمنيين المهدورة ضحية للتغافل والحسابات الضيقة، لأن النتيجة الوحيدة لذلك ستكون استمرار سفك الدماء، وتكرار دورات العنف، وتضاعف فاتورة الضحايا على مذبح الزيف والكهنوت”.

وجاءت تصريحات إسماعيل في سياق تصاعد المطالبات اليمنية بفتح نقاش جاد حول الجذور الفكرية للصراع مع مليشيا الحوثي، التي تستند في مشروعها على الإرث السياسي والفكري للإمامة الزيدية