حمل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسؤولية الكاملة عن التداعيات البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية الناتجة عن غرق ناقلة البضائع السائبة (MAGIC SEAS) اليونانية، التي كانت محملة بنحو 17 ألف طن متري من مادة نترات الأمونيوم شديدة الخطورة، قبالة سواحل محافظة الحديدة.

وأوضح الإرياني أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكداً أن تسرب هذه الكمية الكبيرة من نترات الأمونيوم يشكل تهديداً مباشراً للنظام البيئي في البحر الأحمر، بما في ذلك الشعاب المرجانية النادرة، وينذر بتدمير السلسلة الغذائية البحرية، إضافة إلى خطر نفوق واسع للكائنات البحرية، وتلوث مصادر المياه التي تعتمد عليها محطات التحلية الساحلية، ما يعرض المياه الصالحة للاستهلاك البشري للخطر ويفاقم معاناة آلاف الأسر اليمنية التي تعتمد على الصيد كمصدر رئيسي للرزق.

وأشار الوزير إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى، مستذكراً استهداف مليشيا الحوثي في فبراير 2023 ناقلة البضائع (M/V Rubymar) المملوكة للمملكة المتحدة، والتي كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة والمواد السامة، ما أدى لاحقاً إلى غرقها في مارس 2024 وتسبب في تلوث واسع النطاق لمياه البحر الأحمر.

وجدد الإرياني دعوته لكافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بحماية البيئة البحرية إلى تحرك عاجل للتعامل مع التداعيات الكارثية لغرق الناقلة، عبر إرسال فرق استجابة متخصصة لمعالجة آثار التسرب، والحد من التلوث، وتأمين الشحنات الكيميائية لمنع اختلاطها بالبيئة البحرية، بالإضافة إلى نشر دوريات دولية لحماية موقع الحادث، وتقديم الدعم للحكومة اليمنية في مواجهة هذه الكارثة البيئية.

كما دعا الوزير المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل ومنسق للتصدي لأنشطة مليشيا الحوثي الإرهابية، ومنع تكرار هذه الكوارث التي تهدد البيئة والأمن البحري وخطوط الملاحة الدولية، مشدداً على ضرورة تصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية عالمية، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قياداتها، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي باعتبار ذلك المسار الوحيد لإنهاء المخاطر وضمان أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.

وأكد الإرياني أن حماية البحر الأحمر من كارثة بيئية غير مسبوقة باتت مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي، للحفاظ على هذا الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره 12% من التجارة العالمية من التحول إلى منطقة ملوثة ومعطلة بفعل الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، بما يهدد البيئة البحرية، والثروة السمكية، والأمن الغذائي لملايين البشر في اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر، إضافة إلى مصالح الملاحة العالمية