
حذر القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو لجنته المركزية أسعد عمر من خطورة الأوضاع المتوترة في محافظة حضرموت، مشيرا إلى أن تصاعد مظاهر التأزيم ينذر بانزلاق خطير قد يدفع بالمحافظة نحو مسار دموي يهدد أمن أكبر محافظات اليمن واستقرار المناطق المحررة.
ودعا عمر قيادة مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة إلى فرض حضور الدولة ميدانيا وبشكل مباشر لضبط الأوضاع في حضرموت، واتخاذ إجراءات عاجلة تحول دون دخول المحافظة في صراع مدمر ستكون مخرجاته في مصلحة الفوضى والانقسام وتقويض ما تبقى من مؤسسات الدولة.
كما طالب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بتحمل مسؤوليتها الكاملة في تجنيب حضرموت الحرب، مؤكدا أن بيد الانتقالي القرار الأوسع لخفض التصعيد عبر سحب تشكيلاته العسكرية ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات ستنعكس سلبا على مشروعه السياسي ومستقبل حضوره.
وأشار عمر إلى أن ما آلت إليه الأوضاع يعود جزئيا إلى بروز توجهات وخطابات ضيقة أضرت بتماسك الجنوب وقضيته، داعيا إلى التعامل مع الدعوات المختلفة بروح الحوار والتفاهم للوصول إلى مشروع وطني جامع يعزز الشراكة ويقود معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وفي السياق ذاته، دعا قيادة حلف قبائل حضرموت إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرات الهادفة لتجنيب المحافظة الحرب، محذرا من الانجرار نحو التصعيد والتمرد، ومشددا على أن مطالب الحضارم العادلة يجب أن تلبى في إطار الدولة وسيادة النظام والقانون.
كما أكد ضرورة ابتعاد الحلف عن ادعاء احتكار تمثيل أبناء حضرموت، والمطالبة بدمج أي تشكيلات مسلحة تابعة له ضمن القوات المسلحة والأمن، بما يعزز احتكار الدولة للسلاح ويقطع الطريق أمام أي فوضى مسلحة.
ودعا عمر كافة القوى السياسية والمكونات الوطنية والهيئات الرسمية إلى تبني مطالب أبناء حضرموت المشروعة، وفي مقدمتها تحسين الخدمات، ومكافحة الفساد، وضمان شراكتهم في القرار والتنمية، ومنح المحافظة نصيبا منصفا من عائدات ثرواتها.
وفي ختام تصريحه، طالب الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بدعم قيادة الشرعية لاحتواء التوتر في حضرموت، وعدم السماح بتحويلها إلى ساحة صراع جانبي يصرف الجهود عن المعركة الرئيسية ضد مليشيا الحوثي، ويحمل مخاطر توسع النفوذ الإيراني في البلاد