المدير الإقليمي لليونيسيف يطالب بوقف الحرب في اليمن ويحذر من تفاقم أزمة التعليم

قال مدير مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، إن أزمة التعليم في اليمن تفاقمت، حيث يوجد اليوم نحو مليونين فتى وفتاة لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب التي دمرت 2500 مدرسة. وفضلا عن ذلك، تستخدم العديد من المدارس لأغراض عسكرية أو لاستضافة النازحين.

هذا من ناحية، ومن الناحية الأخرى الفقر الشديد الذي أحاق باليمنيين، كما أشار المدير الإقليمي.

وأضاف كابالاري خلال مؤتمر صحفي: "الفقر أيضا سبب مهم جدا وراء عدم استفادة نصف مليون طفل إضافي من التعليم. اليوم ما يقرب من 80 في المائة من اليمنيين يعيشون في فقر. وأستطيع أن أقول لكم بعد أن تجولت في جنوب وشمال البلاد الأسبوع الماضي إن هذه أرقام محافظة، ولكن دعونا نتقيد بالأرقام الرسمية. 80 في المائة من الناس الذين يعيشون في فقر مدقع في اليمن، لم يعد بإمكانهم تحمل الحد الأدنى من النفقات للسماح للأولاد والبنات بالذهاب إلى المدرسة." 

وقال كابالاري، "قطاع التعليم في اليمن على وشك الانهيار. إنه ينهار. لقد رأيت ذلك في كل مدرسة زرتها وسمعت ذلك من كل مدرس تحدثت إليه." ويزيد الطين بلا، عدم تلقي المعلمين رواتبهم لعدة أشهر. 

المساعدات الإنسانية

ونيابة عن الملايين من الأطفال اليمنيين، توجه المدير الإقليمي لليونيسف بطلب بسيط ومباشر إلى السلطات في جميع أنحاء البلاد بالسماح بوصول المساعدة الإنسانية بشكل كامل دون أي شرط واحد. وقال:  

"نحن، كيونيسف، كمجتمع إنساني، نخسر الوقت في مناقشة الظروف التي تفرضها جميع الأطراف. شروط تمنعنا من تقديم المساعدات الإنسانية. نحن نفقد الوقت والجهد والمال في المحادثات التي يجب ألا تحدث أبدا. لا يمكن التفاوض على الإمدادات اللازمة للاستجابة للاحتياجات الحادة للسكان ولا يمكن التفاوض بشأنها." 

وناشد كابالاري جميع أطراف الصراع وقف هذه "الحرب الوحشية على الأطفال. ليس غدا، ولكن الآن."

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص