أثار منشور للناشط في فيس بوك محمد المحيميد والمقرب من الدكتور عبدلله العليمي عضو مجلس القيادة الرئاسي موجة من الاستياء والغضب في الأوساط الشعبية والسياسية، بعد أن دعا فيه صراحة إلى بقاء مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء، واصفاً وجودها بـ”الضرورة التي تمنع اندلاع الحروب بين فصائل الشرعية”، في تبرير فج لجرائم جماعة مصنفة إرهابية وتخريبية.
وفي منشوره على “فيسبوك”، زعم المحيميد أن اختفاء الحوثي من المشهد اليمني سيؤدي إلى اقتتال داخلي بين مكونات الشرعية، مدعياً أن وجود الحوثيين هو ما يمنع هذه الفوضى. وتجاهل المحيميد عن عمد واقع الانقلاب الحوثي وجرائمه اليومية ضد اليمنيين، من قمع وقتل وتجويع ونهب للمؤسسات والبنوك، في محاولة مريبة لتلميع صورة الجماعة الإرهابية التي تسببت في أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتعالى فيه الأصوات الوطنية المطالبة بتحرير صنعاء واستعادة الدولة من قبضة الحوثي، في ظل توافق إقليمي ودولي على خطورة المشروع الطائفي الإيراني الذي يتصدره الحوثيون في اليمن.
ويرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات تعكس إما جهلاً فادحاً بحقائق الميدان، أو محاولة مكشوفة لإعادة تسويق المشروع الحوثي تحت عباءة “الاستقرار”، وهو ما يتعارض كلياً مع طموحات اليمنيين في استعادة دولتهم ودحر الانقلاب.
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي لم تكن يوماً عامل استقرار، بل كانت أصل البلاء ومصدر الاحتراب والدمار الذي يضرب البلاد منذ أكثر من عقد