المحاصصة : الخطة ب للحوثيين
اعادة نشر
عبدالله اسماعيل
يدرك مرتزقة ايران في اليمن ان مشروعهم غير قابل للحياة ،فوجدوا في المشاورات فرصة لإنقاذ مشروعهم والحصول بواسطتها بالإضافة للرخاوة الأممية على مالم يستطيعوا الحصول عليه عسكريا ، وفكرة المحاصصة هي الخيار المحقق لاهدافهم
فهم يعلمون جيدا أن الأمم المتحدة أعجز من أن تفرض تنفيذ قراراتها ، وان المجتمع الدولي يرى أن مصلحته ليست في حلول دائمة وعادلة وإنما في حلول ترقيعية وتوفيقية لا تلبث أن تتحول إلى أزمات دائمة ومزمنة
يجتهد الحوثيون للوصول إلى إقرار محاصصة تحقق لهم تواجدا في الترتيبات القادمة تتجاوز كليا حجمهم السياسي والمجتمعي، وتشرعن وجوده كلاعب قليل الحجم سياسيا ومجتمعيا ولا يمتلك قدرة على التأثير في ظل أوضاع طبيعية وممارسات ديمقراطية خالصة .
لم تكن فكرة المحاصصة غائبة عن تكتيكات وأهداف الجماعة الإمامية بل أكاد أجزم انها الخطة باء في مسيرة خروجها من كهف الكهنوت وحتى إسقاطها للدولة ، وذلك مايفسر حرصها على تشكيل حكومة شراكة ،والوصول الى صيغة توافقية تشرعن لمحاصصة سياسية ترعاها الأمم المتحدة تكفل لها التواجد الدائم والتاثير المباشر بما يحافظ على مصالحها التي اكتسبتها بالقوة العسكرية لا بالممارسات المدنية .
ان اي حل سياس يدخل اليمن في تجربة محاصصة مشئومة تكافئ ميليشيا الكهنوت الحوثي لن تكون مقبولة على الإطلاق وستؤسس لحلقات عنف قادمة ، شواهدها واضحة في لبنان والعراق
فالمحاصصة ليست أكثر من مخدر موضعي لا يعالج الجرح بل يفاقم خطره واخطاره ،
الحل الوحيد المقبول هو إنهاء للانقلاب بكل أشكاله وتأثيراته ومانتج عنه والعودة إلى تنفيذ امين لمخرجات الحوار الوطني بدءا بالدستور وحل عادل للقضية الجنوبية بما يرضاه الجنوبيون والانتهاء بانتخابات حرة ونزيهة تضع كل فريق سياسي في حجمه الحقيقي في عملية سياسية حقيقية.
المحاصصةليست أكثرمن شرعنةسياسية للطائفية والمناطقيةوالمذهبية
وقنبلة ما تلبث أن تنفجرفي وجه الجميع
المحاصصة مكافأة للقتلة ، وهدف في ضمير جماعة القتل منذ اللحظة الاولى لخروجها من الكهف.
تبدأ المحاصصة كتخدير موضعي لا يلبث ان يتحول الى ورم سرطاني يبتلع الجميع.
اي اتفاق يقضي الى محاصصة خيانة لدماء الشهداء وعذابات المعتقلين وأنات الايتام والارامل، المحاصصة مكافأة للقاتل وشرعنة للقتل وتشجيع لكل مغامر لا يمتلك رصيدا شعبيا او قدرة على التنافس السياسي فيجد في السلاح اسرع وسيلة للحكم