قالت مصادر مطلعة من محافظة مأرب إن حشوداً عسكرية هائلة توافدت إلى المحافظة في الأيام الأخيرة بشكل لافت وتتضمن أعداداً من المجندين الجدد الذين تم تدريبهم في منطقة "العبر" على الحدود السعودية اليمنية، إضافة إلى العديد من الآليات العسكرية النوعية.
وربطت المصادر بين تدفق الحشود العسكرية وتصاعد المؤشرات على فشل مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، خاصة أن المتمردين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد أخذوا من الوقت ما يكفي ليراجعوا موقفهم من المفاوضات لكنهم استمروا بالتعطيل.
وكان الناطق باسم قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية أحمد عسيري قد قال في تصريحات إعلامية رداً على سؤال حول موقف التحالف العربي في حال فشل مسار الكويت "إذا فشلت مفاوضات الكويت سنقتحم صنعاء ونحسم المعركة" .
وعاود الحوثيون استهداف جنوب السعودية بالصواريخ بعد فترة هدوء أتت إثر اتفاق بينهم وبين السعودية على تطبيع الأوضاع على الشريط الحدودي.
وكانت قد أكدت مصادر سياسية لـ"العرب اللندنية" إن تراجع الحوثيين عن التزاماتهم السياسية التي ذهبوا للكويت بناء عليها وتصعيدهم العسكري على الحدود مع السعودية مرتبط إلى حد كبير بضغوط إيرانية استطاعت أن تحدث انشقاقا في الصف الأول للجماعة بين من يرفضون أيّ تهدئة مع السعودية لاعتبارات عقائدية، وشق ثان من البراغماتيين الذين يقبلون بالتفاوض لمنع المواجهة مع الرياض ومن ورائها التحالف العربي.
إضافة تعليق