بعد أن دمروا البﻻد، ونهبوا موارد الدولة، وتسببوا في انهيار مؤسسات الدولة الخدمية، وشردوا، واختطفوا، واعتقلوا، وعاقبوا، وظلموا، وحرموا الموظفين من رواتبهم ومستحقاتهم و مصدر عيشهم الوحيد. جمعوا حشودهم وذهبوا ليحتفلوا بصمودهم !!! أستغرب هنا عن أي صمود يتحدث هوﻻء اللصوص؟ ؟ وما هي إنجازات صمودهم الذي يتباهون ويحتفلون بتحقيقها !!؟؟؟ وهل يعتبر هوﻻء المتغطرسون، انتشار الجوع والفقر والحرمان والحاجة والظلم، صموداً !!!؟ أم أنهم يحتفلون بصمودهم ونجاحهم في نهب وتدمير المؤسسات الخدمية والدفع بها إلئ اﻻنهيار والتوقف عن العمل،لينتهي الحال بالموظفين المساكين الى الجوﻻت، ليشحتوا ويتسولوا كسرة خبز وشربة ماء تبقي اطفالهم على قيد الحياه، وذلك كما حدث في أكبر مستشفيات العاصمة ''مستشفى الثورة العام'' حين قام مدير المستشفى محمد المنصور بفرض رسوم باهضه للخدمات الطارئة المنقذه للحياة، ومضاعفة أسعار بقية الخدمات بنسبة *200%* ليتحول بذلك المستشفى من حكومي خدمي إلى مستشفى خاص ﻻ يستطيع تلقي خدماته إﻻ من كان من أصحاب رؤوس اﻷموال، وهو ما أدى في النهايه الى انهياره وشبه توقفه، بعد أن ناضل موظفوه الشرفاء كثيرا من أجل ايقاف العبث بايراداته، ومنع تخصيصه، غير أنهم تركوا وحيدين ليواجهوا التعسفات والقمع والتهم الكيديه الباطلة من قبل ادارة الهيئة التي سعت بكل جهد الى ظلمهم وحرمانهم من لقمة عيش اطفالهم، وايقاف مستحقاتهم لعام كامل دون أدنى رحمه أو وازع من ضمير. فعن أي صمود يتحدثون !!!؟؟ أ. م