بداية القول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكن الحق يقال ، أرجو أن يكون هذا وقته المناسب اعترافا مني بثقافة وفكر وشهامة رجل قلّ نظيره .
في الحقيقة أكن لشخص (الأخ محمد سعيد آل جابر ، سفير المملكة العربية السعوديه لدى بلادنا) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناًحفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة،أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها،فعند اجتياح صنعاء في نكبة 21 سبتمبر من قبل مليشيا الدمار والخراب كانت قناعته هو البحث عن مخرجا آمن يجنب البلاد العبث بمؤسساتها العسكريه من آلة الحرب التي لا تعرف سوى تدمير البلاد واستباحة دم الابرياء وتشريد المواطنين واقلاق السكينة ، نعم كانت هذه هي نظرة السفير الانسان وقتها ، ولكن العابثين بالوطن والذين لا يحبون الخير لهذا الوطن كانو يحيكون المؤامره لنيل من شخصية السفير واغتياله والخلاص منه ولكن ارادة الله قلبت موازينهم ومؤامراتهم وعكست كل مخططاتهم في اعتقاله وقتله، نعم عرفنا الكثير عن دقته في عمله وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي، وهو ما أكسبه احترام كل من عرفه .
معالي السفير محمد سعيد آل جابر رجل إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها ؛ ولا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ’ فهو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ’ انه بوقفته الجاده كممثلا لمملكة الانسانيه لدى بلادنا وصدقه وانسانيته في عون اليمن واليمنيين في اكثر القضاياء الانسانيه في جميع جوانب الحياه يعيد إلينا الأمل بأن الوطن سيعود احسن مما كان عليه سابقا قبل نكبة 21 سبتمبر المشؤمة لدى كل يمني حرا.
هكذا هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم ، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان’ فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه وعمله ومجتمعه،
فمثل هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.. وانما يعملون انطلاقا من قوله تعالى (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))
نسال الله ان يكون عونه في جميع أعماله،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته