ماذا تريد الشرعية

لم يكون خافيا" علينا كل ما حدث في صنعاء في 4ديسمبر من اغتيال  للزعيم حيا وميتا'' فقد خذلوه في حياته من أكلو من ظهره ثلاث وثلاثين سنة من الخونة  المتواجدين في صنعاء من صاروا يضحكون لمقتله فكان طارق الشامي له نصيب الأسد في الفرحة وسارع الى اعلان الولاء والطاعة لكهنوت المليشيات وقد سبقه من قبل علي معوضة  من اغلق كل التحويلات وأعطى كل منافذ بيت الزعيم للمليشيات لإنجاز مهمتهم بأسرع وقت لكي لا يلتف الشعب وترسل تعزيزات

هذا ماكنا قد حذرنا الزعيم الراحل عفاش بأن من هم جوارك حقدهم عليك اكبر من حقدهم على ما يسمونه العدوان وهم يتلقون  كل التوجيهات من اعدائك ومنها الصالة الكبرى وحادث بثينة الطفلة التي فقدت كل اهلها وكل ما تملك لان احد الحوثيين كان خلف بيتها بمضاد طائرات حسب مصدر مؤكد من هذه المليشيات ولم يلبث الا عشر دقائق بعد ما غادر بالعربة وقصف منزل بثينة لماذا لا نكون واقعيين من سياسيين واعلاميين فالاصلاح التي تزعم انها الشرعيه  والحوثي مشتركين في انهيار الدولة بكل مقوماتها الم يكون هناك تحالف اصلاحي حوثي في الثورة المشئومة 2011 ونصبوا لهم خيام ومولتهم قطر واشركوهم في كل انجازات مايسموها ثورت2011

وقتها هادي لم يكون ظاهرا في الصوره ولكن كانت تعليمات الاخوان ينفذها بالحرف الواحد فجيئ بالمبادرة الخليجية وتم الاتفاق على تنصيب هادي رئيسا للجمهورية بمباركة ودعوة من الزعيم الراحل فكان جزاؤة ان اقال احمد علي وهيكل الجيش وبدا بتنفيذ الوصية القطرية بإدخال الحوثيين الى كل شبر في الوطن فأعطى الضوء الاخضر للمليشيات ودخلوا عمران و كل المناطق فتم اختلاق بعدها اتفاق السلم والشراكة التي اعطت المليشيات فرصة  اكبر لتلملم اوراقها الإيرانية فظهرت هذه المليشيات بوجهها القبيح وكان اول ضحيه لها هادي وحكومة بحاح وفرضوا الإقامة الجبرية عليه والاصلاح يغض الطرف وكأنه ليس معنيا بالوضع

 دخل الحوثيون - وهم ايزالو متمسكين بسلاحهم- مؤتمر الحوار الوطني  الذي استمر ستة اشهر بلا فائدة وانما كان عظم المليشيات كل يوم يقوى فحدث الانقلاب وامسكوا  بأمور الدولة وصارت طائرات ايران تغادر وتهبط متى شاءت وهذا جعل الحوثيين يأمنوا انفسهم من كل جانب

توالت الاحداث الى ان اغتالوا الزعيم وتداعى كل الاطراف بأنه الوصي الوحيد للحزب وبدأ يجمع ويجتمع مع من يدعون انهم مؤتمريين فكان نصيب اجتماع صنعاء هو الاكبر من اجل تغطية  ما قامت به المليشيات وايجاد لهم غطاء سياسي باسم مؤتمر حوثي وكذلك مارب وهادي فمن كان اصلاحي وانشق على المؤتمر سابقا ادعى انه مؤتمري وقيادي في المؤتمر ليستمر النهب والمغالطات ولكن بوجه اخر فكان الوجه السابق هو انه اصلاحي باسم شرعية اما اليوم فهو مؤتمري تحت مظلة  اصلاحية ليس حبا بالمؤتمر وانما للظهور بالوجه الاخر لاستمرار الدعم السعودي والاماراتي وحتى لو دعموهم فلم يحققوا شيئا  في الواقع لان تجاربهم واستراتيجياتهم في كل المرافق العسكرية لاتختلف لاستراتيجيات المليشيات الحوثية فعليك ان تكون اصلاحيا واذا لم تكون كذالك حصلت على النصيب الاكبر من التهميش في كل المناصب والرتب العسكرية فبين هذا وذاك تناسى الطرفان من هو حزب المؤتمر الحرب الذي استمر صامدا من 2011الى الان رغم كل المؤامرات والتحالفات ضده والمحاولات لتشتيت قواعده خصوصا بعد استشهاد الزعيم ظنا منهم انه لقمة يستطيع الطرفان ابتلاعها بلحظات وانصدموا بما لايتوقعون واجتمع المؤتمر في كل مكان محلي او دولي رافض لأي تفريخ للحزب ومنها أربعينية الزعيم ورفيق دربه في مارب من ظهور حاشد يذكرني بحشود السبعين في عهد الزعيم

لم يستوعبوا وظهر طارق ما جعل كل القوى المراهنة على تقسيم حزب المؤتمر تدخل في غيبوبة الحقد والكراهية التي ظهرت في كل تصريحات اعلامية وفيسبوكية تجعلنا نؤمن انهم سيتفقون لمواجه المؤتمر وليس الحوثي فاليوم المؤتمر صار اقوى من سابقه وتعلم دروسا إضافية الى خبرته في الحكم 33سنة فلا تتباكون على المؤتمر فالمؤتمر طريق مساره واضح وهو القضاء على المليشيات الحوثية واعاده الجمهورية اليمنيه وتحقيق حسم عسكري عجز من كان قبله خلال ثلاث سنين فليكون مصيرنا واحد ونواجة ونقاتل الحوثيين ونترك المزايدات والتباكي على ادعاءاتكم الواهية والدولة ونظامها معروف جمهوري ديمقراطي متى اجتث الشعب هذه المليشيات الإيرانية  بعدها نحتكم الى دستور الدوله واجراء انتخابات تشرف عليها اي دولة  ووقتها نشوف الميدان ياحميدان

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص