على ركب الشهداء يمضي علي الصيادي شهيداً

 


بقلم/عبدالعزيز الجرموزي

لست أدري كيف أعبر عن أساي وأسا بني الصيادي بعدما عجزت حروف اللغة عن إحتواء مشاعر الحزن المكتظة التي. إنفجرت في يومٍ مشؤوم أفقنا  صبيحتة على الفاجعة التي إجتاحت كل دار في العود برحيل أبو الشجعان ومعلم الفرسان الشهيد القائد علي هزاع الصيادي 

أخشى الوقوع في الزلل، حين تجترئ أفكاري الخوض في معتركٍ الكتابة والحديث عن أشخاص قضوا فداءً لوطننا وفدائنا،وتقدموا خطوط النار ليصنعوا الإنتصار وفعلا
ً صنعوه،

استشهاد علي هزاع الصيادي أعاد الذاكرة إلى الوراء لنتذكر الشهداء الكُثُر الذين منحوا للصراع القيمة بشرف التضحية ومجد الفداء
 أتذكر عبدالرب الشدادي والشيخ نايف الجماعي وغيرهم وغيرهم ليلتحق بهم العميد علي هزاع الصيادي شهيداً إلى ربه بعد أن أصبح رمزاً نضالي لكل من سلك دروب الحرية والعزة والكرامة

 هؤلاء الشهداء العظام عندما يموتون فإنهم يضيفون لهذا الصراع زخمة إذا ما خفتت لهبه وقل شهبه.إنهم لم يموتوا إلا بعد ما شقوا الطريق الثورة وأضاؤا دروبها كي نسلكها بعنفوان نحو الهدف الذي نحلم به جميعاً
والحلم هو أن نبني مجد الوطن ونحمي صرح النظام والقانون وترسيخ قيم العدل والمساواة بين الناس،بالقدر الذي يضمن عدم عودة الظلم والجور والإستفراد بالحكم والمال كرةً أخرى، ومن أجل هذا ضحى  هؤلاء  بدماءهم وأرواحهم ثمناً لذلك.

مثل هؤلاء الرجال يجب أن نعطيهم حقهم من الإحترام والمثالية نضير ما قدموه، يجب ألا نقلل من شإنهم وعظيم عملهم،

فلقد كانت لهم أحلام وحياة مثلنا وربما كانوا يعطون للحياة قداسة بما يضاهينا.
لكن حلم الصيادي وإسلافة من الشهداء هو قتال الإستبداديون أعداء الإنسانية والحرية ليبقى الوطن وشعبه  معززاً مكرماً يعيش ويأخذ حقة دون ظلم أو جور.

كيف لا يكون ذلك وقد خرج الصيادي صاحب سبعين سنة من عمرة من قرية مارش-مخلاف العود-م/النادرة،م/ إب إلى مأرب وبينهما مئآت الكيلومترات وأكثر ممتطياً صهوة الإباء والشجاعة ولم يكن في رأسة شئ إخماد نار الفتنة التي شبتها الإمامية الكهنوتية أيادي إيران،وإدراكاً منه بإن هذه المليشيات إن بقيت ستكون وبالاً على اليمنيين جيلاً بعد جيل.

لإنه قد وعايش هذا النموذج من الإستبداد إبان حكم الإمام ولاقى فيها ما لاقى،لذلك فهو لا يريد لهذا النوع أن يتكرر على أولاده وأحفادة،فهمته المتقدة دفعتة بالقوة إلى بتر ذراع المشروع الإمامي الذي بداء يتجدد بصورة حوثية إيرانية.

عموما سيبقى للشهداء وقعٌ يجلجل صداة في قلوبنا يخفق مع كل نبضة وسنتذكر في يومٍ ما أن دماءهم الطاهرة وأرواحهم الزكية كانت هى ثمن الحرية والعدالة الي تنتظرنا في المستقبل القريب.

رحمة الله تغشاكم أيها الشهداء الميامين

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص