لن يستقر الوضع في الجنوب

خلال الفترة القادمة ولن يستطيع طرف ما بسط سيطرته والانفراد بالحكم او تطبيع الحياة العامة او ادارة شؤون الناس. 
وسيكون الوضع مدينة بيد طرف ومدينة بيد طرف اخر وطرف يستولي على منطقة ويفقدها في اليوم التالي ومسؤول يعلن ولائه لطرف ويخلعه في اليوم التالي وهجمات هنا وكمائن هناك مما سيخلق وضع هو الاصعب على الاطلاق، هذا بعيدا عن تعثر صرف المرتبات والخدمات وخلافه وهي ازمات لاتظهر على السطح الا بعد فترة لاتقل عن شهر الى شهرين من توقف دورة حياة المؤسسات.
والصراع هذا سيدور في المناطق الفقيرة اما مناطق الثروة فلن يقترب منها احد.
والسبب هنا ان كل طرف من طرفي التحالف العربي مع طرف مقاتل على الارض ويضخ له المال.
بمختصر مفيد، سيتم ضخ كم هائل من الاموال لاستنزاف كل الاطراف وربما يكون ذلك الهدف منه ايصال كل الاطراف لحالة من الانهاك والاستنزاف تمهيدا لقبول كل الاطراف بتسوية سياسية للملف اليمني وايصال المواطن ذاته للحظة لايتمنى فيها الا العيش بسلام..

لابديل عن الحوار وقبول الاخر والتنازل من قبل كل الاطراف لبعضها البعض تحت قاعدة شراكة وطنية.
طبعا الفقرة الاخيرة مالكم منها لان الاطراف المحلية مجرد بيادق في صراع اقليمي والقرار قرارها ورغم ان القرار قرارها الا ان انهاك الاطراف المحلية مهم بالنسبة لها، لذلك فالفقرة يجب ان توجه للاطراف الدولية.

فتحي بن لزرق

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص