الطفولة الشرعية

تنفذ الدول المتقدمة مبادرات داعمة للطفولة لتشجيعهم والاستماع لآرائهم بعض هذه المبادرات تحاكي الواقع بإنشاء برلمان وحكومة للأطفال موقفها قد لايتعدى أسوار المنظمة أو الجهة التي ترعى هذه الفكرة أو المبادرة.

في اليمن -قبل الانقلاب الحوثي- حاولت منظمة تسمى "المدرسة الديمقراطية" وهي منظمة تابعة لشخص يدعى جمال الشامي محاكاة التجربة الأوربية وبتمويل أوربي وكانت الحكومة والبرلمان في خطها الذي يمثل الطفولة ويتحدث عن المشاكل التي يعاني منها الطفل اليمني.

ذهبت الحكومة للرياض ومع المسؤلين وصل أطفالهم وهناك تشكلت حكومة جديدة للأطفال ومع غياب من يرعى هؤلاء الأطفال ويفهمهم حدود مهمتهم وكذا مكانتهم أصبحوا يتخاطبون مع الوزراء والسفراء والمسؤولين بصفتهم حكومة اطفال تنفيذية والكارثة انهم ذهبوا لوزير الخارجية السابق خالد اليماني وقالوا إن الحوثي يريد أن يسرق مننا حكومة الأطفال ليصدر لهم صك رسمي يعترف بهم ويخاطب الجهات الدولية والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للتعامل معهم.

غياب الموجه والراعي لحكومة الاطفال جعلهم ينتحلون صفة حكومة تنفيذية ويعينون سفراء ومحافظين ومدراء أمن للأطفال المحافظات وما زاد الطين بله أن يتحرك هؤلاء الأطفال بمرافقين عسكريين ووصل الأمر في تعز أن اشتبك مرافقي محافظ الأطفال مع حراسة الأمن وسقط جرحى.

مهمة وزارة الخارجية سحب الاعتراف الغير منطقي بهذه الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية مهمتها رعاية هذه الحكومة من خلال عدد رمزي من الوزراء وتنظيمها وتوجيهها بما يخدم حقوق الطفل اليمني ويمثله بصورة بريئة

استمرار العبث والمهزلة بمسمى حكومة الأطفال من خلال الصورة الحاصلة اليوم يسيئ للحكومة الشرعية ويسيئ قبل ذلك للطفل اليمني.

من صفحة الكاتب في "فيس بوك"

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص