بينما يواصل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، جولاته الرسمية ولقاءاته مع قادة دول العالم، حاملاً صوت اليمنيين وطموحاتهم في استعادة دولتهم وبناء مستقبلهم، يطلّ عبدالملك الحوثي من أحد كهوف صعدة ليردد شعارات الموت، ويدّعي زيفًا أنه يتحدث باسم اليمن.
زيارة الرئيس العليمي إلى العاصمة الروسية موسكو تأتي في إطار تحركات دبلوماسية نشطة، تعكس حرص القيادة اليمنية الشرعية على تعزيز حضور اليمن في المحافل الدولية، وفتح آفاق جديدة للتعاون، وكسب الدعم السياسي والدولي للقضية اليمنية العادلة، وللشعب الذي يتوق للسلام والحرية والخلاص من كابوس الانقلاب الميليشاوي.
في المقابل، لا يملك زعيم المليشيا الحوثية من أدوات الدولة شيئًا. لا يمثل إلا مشروعًا طائفيًا معزولًا، يستمد شرعيته من سلاح غير شرعي، وأوامر خارجية من طهران. هو لا يجرؤ حتى على الظهور في مكان عام، ولا يعرف العالم له وجهًا إلا عبر خطابات مسجله من مغارات مظلمة، يخاطب فيها أتباعه بلغة التحريض والخرافة، متوهمًا أنه الناطق باسم شعب يعيش ثلثيه تحت سلطته القمعية، بينما يضيق به ذرعًا.
شتّان بين رئيسٍ يجلس إلى طاولات الزعماء ويتحدث باسم اليمن في مؤتمرات دولية، وبين جرذٍ يتقوقع في كهف ويخاطب جمهوره بخرافات “الولاية” و”الثورة”، ويمنح نفسه حق تمثيل شعب لا يؤمن به ولا يريده.
اليمن في جوهرها دولة حضارية عريقة، لا يقبل شعبها أن تُختزل في وجه كهنوتي ظلامي. وزيارة الرئيس العليمي إلى موسكو ليست مجرد لقاءات، بل هي تجسيد لما يجب أن يكون عليه اليمني في زمن المحن: واثقًا، ممثلًا لوطن، ساعيًا لشراكة عالمية، وليس تابعًا لأجندة تتغذى من أنين الفقراء وتقتات على الحروب.
لقد آن للعالم أن يدرك أن هناك من يتحدث باسم اليمن فعلًا،هو الرئيس الشرعي. د. رشاد العليمي يمد يده للسلام من على منابر الدول، لا من جحور العصابات.