آخر الأخبار
ما وراء هروب شرف والزايدي.. رسائل حوثية ام مصادفة عابره

 

خلال اقل من اربع وعشرين ساعة وفي حادثتين منفصلتين تم القبض على القياديين فيالمؤتمر الشعبي العام في صنعاء اثناء محاولتهما مغادرة البلاد؛

 

الأولى: حدثت في صباح يوم الثلاثاء 8 يوليو الماضي بمنفذ صرفيت محافظة المهرة، تم القبضعلى الشيخ محمد احمد الزايدي الذي يحمل جواز دبلوماسي صادر من حكومة صنعاء الغيرمعترف بها دوليا اثناء توجهه الى سلطنة عمان ؛ وقد ظهر الشيخ الزايدي في اكثر من وسيلةإعلامية حوثية يدعوا الى مساندة زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي والالتفاف حوله، ودعا أبناءالقبائل للانخراط في الجيش والامن التابع للجماعة.

 

الثانية: في مطار عدن الدولي تم القبض على القيادي المؤتمري هشام شرف والذي شغل منصب وزير الخارجية ضمن حصة مؤتمر صنعاء في حكومة الحوثي اثناء مغادرته المطار باتجاهاثيوبيا.

 

في هذا المقال سأحاول الإجابة على الاحتمالين للحادثتين هل هي خطة حوثية مدروسةللتخلص منهما ام هي مجرد تصادف عابر؟

 

الاحتمال الأول: خطة مدروسة تعتبر المليشيا ان هشام شرف والشيخ محمد الزايدي منالشخصيات المؤتمرية التي شاركت معها في الانقلاب لكنها ليست من السلالة الهاشمية وضمن اطار المليشيا الحوثية التي يجب ان تختزل جميع المناصب فيها، إضافة الى فض المليشياشراكتها مع من تبقى من حزب المؤتمر، واستفرادها بالسلطة؛ ما فرض على القياداتالمؤتمرية واقع مؤلم بأن كل قيادات المؤتمر في صنعاء مسلوبة القرار وهي في وضع يشبه الاقامة الجبريه

 

ربما ان الحوثية ارادات استخدام هذه القيادات وأرسلتهم متعمدة وهي تعلم انهم سيتعرضونللاعتقال، ان لم تكن هي من اوشت بهم؛ وهذا أسلوب تنتهجه المليشيا للتخلص منشخصيات لم تعد تثق في ولائها. وهو الاحتمال الأرجح في تقديري.

 

الاحتمال الثاني: الحادثتان وقعتا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وان المليشيا لم تكن تعلم بخروجالشخصيتين، هذا يعني ان الجماعة لم تعد قادرة على مراقبة القيادات السياسية والشخصياتالاجتماعية والقبلية رغم كثرة الأجهزة الأمنية التي انشأتها؛ وهو ما يؤكد انشغال الأجهزة الأمنيةبالصراع على النفوذ بين الاجنحة؛ او ربما شعور كلا منهما بضعف مكانته وتأكل رصيده داخلالجماعة فقرر المغادرة دون اشعار احد.

 

كلتا الحالتين نجد ان مليشيا الحوثي لا تقبل ولن تسمح بتواجد شخصيات من غير السلالةالهاشمية في هرم الدولة، بل وتعمل على تضييق الخناق عليهم وتتخوف من اي دور في المستقبل القريب لكل من تشك في ولائهم لاسيما وان الحوثية تشعر ان المعركة قادمة وان الانتفاضة والثورة من الداخل باتت اقرب الخيارات للتخلص منها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص