جون كيري يدافع عن الحوثي ويعتبر الحوثي أقلية في المجتمع اليمني فابناء صعدة الجريحة ليسوا سوى خمسة بالمائة من جملة الشعب اليمني والحوثيين ليسوا سوى عشرة بالمائة من أبناء فهم أقلية والأصل في كل المجتمعات والأعراف الحياتية أن الأقليات لها قيمتها وكل العالم يسعى للتعاطف مع الأقليات والوقوف بجانبها كي لا تتعرض للقمع والغمط والظلم من قبل الأكثرية و لهذا كانت النداءات الأخيرة للدول الإمبريالية بزعامة أمريكا تتبنى دعم ورعاية الأقليات في العالم وتجاهل الأكثرية مع ان هذا زلم وافتئات لكن مبرراتها أن الأكثرية ستدافع عن نفسها ولا تحتاج إلى مساند وكل هذه مبررات باهتة ولكن في الأول والأخير نعم الأقليات يجب دعمها واحترامها كلما كانت مسالمة ومتعايشة فالاقليات المسالمة التي لا تؤذي الآخر ولا تعتدي على الأكثرية ولا تستفز مجتمع الأغلبية او تتحكم بمقدراته وثرواته فإذا ما اعتدت واجرمت في ذلك ستتحول إلى عصابات وجماعات إرهابية تمارس الإرهاب والتوحش ضد الأكثرية .. فمثلا دولة أمريكا تحترم وتشجع الأقليات في العالم لكنها لا تحترم عصابات النهب والقتل والسطو داخل ولاياتها ولا تحترم عصابات المافيا والمخدرات والحشيش كل هذه عصابات متوحشة واجرامية تقوم الدولة بمطاردتها وايداعها في السجون والاصلاحيات القانونية لأن هذه العصابات تمثل خطر على المجتمع الأمريكي وتهدد الأمن القومي وتزعزع السلم والاستقرار وتؤثر على التنمية والاقتصاد الأمريكي فهكذا هي أمريكا مع بلدها وهكذا هو الحوثي وجماعته بالنسبة للشعب اليمني فهو يمارس القتل والسطو والإرهاب واقلاق الأمن و استفزاز المجتمع اليمني وتعطيل التنمية والأضرار بكل مصالح اليمن فالشعب اليمني اليوم يتعامل مع العصابات الحوثي بمقتضى القانون الدولي والإنساني والطبيعة الحياتية للتعامل مع كل مجرم مدان لكن لا ندري لماذا أمريكا تستنكر ذلك وتسعى للحفاظ على هذه العصابات اللعينة فيما كان ينبغي ان تساند الشعب في مكافحة الإرهاب الحوثي المستطير .. الشعب اليمني لا يريد من أقلية الحوثي أن تحكمه وتعتدي عليه وتنهب خيراته وتقلق أمنه واستقراره الشعب يريد القضاء على كل المليشيات والعصابات المتوحشة وكل أقلية لها احترامها كلما كانت مسالمة لا تعتدي ولا تستفز مجتمع الأكثرية .. .