وان كان تحالفا كارثيا في جميع المقاييس لكن كانت فكرة المجلس السياسي بمثابة سترة نجاة للحوثيين اولا للعوده الى مسار يخرجهم جزئيا من حالة الملشنة الى الدولة ويحافظ عليهم كقوة وكيان في المستقبل ومن خلاله الذهاب نحو مسار تفاوضي جاد قد ينهي حالة الصراع والاقتتال والحرب. لكن يبدو ان الميليشيا لن تتحول الى دولة وان المبندقين لن يغادروا مؤسسات الدولة خصوصا بعد ان تنعموا باموالها. جازف المؤتمر بالاعلان عن تحالفه مع سلطة انقلابية والظهور بصورة رسمية كجزء منه مهما كانت نواياه طالما اقدم على هذه الخطوة وهو لم يملئ يديه من مدى تنفيذ الحوثيين لتعهداتهم بالالغاء الفعلي لاعلانهم الدستوري. الغطاء الذي منحه المؤتمر للحوثي واعادة انعقاد البرلمان لشرعنة تواجدهم هدية باهضة الثمن اعطت لمن لايستحقة ولا يبالي بالمخاطر التي تحيط بالوطن وتتفاقم نتائجها المميته يوما بعد اخر. التحالف في مواجهة الة القتل السعودية في الحدود شيء والتحالف لتشكيل سلطة بلا شرعية معترف بها شيء اخر تماما لانه له تبعات اكثر وتحديات اكبر ليس بوسع المؤتمر تحملها نيابة عن الحوثي ليس تهربا من المسؤولية ولكن تجنبا للمشاركة في ما يزيد من معاناة الناس بعد ان اجهزت سلطة الامر الواقع على خرينة الدولة.