مبادرة ولد الشيخ بين الرفض والقبول ومستقبل اليمن الغامض

أطلق ناشطون يمنيون حملة بدعم من الرئاسة اليمنية وبعض الاحزاب الداعمه لها على رأسها حزب الاصلاح هشتاق يهدف لرفض المبادرة التي قدمها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد .

 

ويرى مطلقوا تلك الحملة والرئاسه والحكومة اليمنية إن المبادرة تدعم شرعنة الانقلاب الحوثي في اليمن فيما قالوا انها التفاف على المرجعيات الدوليه والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن الدولي 2216 والخاص باليمن .

 

فيما يرى آخرون ان اطلاق الحمله تهدف بالاساس الى رفض ما جاء في المبادرة من بنود تقلص من دور الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الاحمر وتعيين نائب توافقي يمنح جميع الصلاحيات .

 

وينتظر ملايين اليمنيين  في الداخل فرص احلال السلام بعد معاناة طويلة من الحرب والدمار التي شهدتها معظم المدن اليمنية بالاضافة الى تردي الاوضاع المعيشيه والتنمويه في البلاد وارتفاع الفقر والبطالة الى معدلات قياسية .

 

وتبدو سيناريوهات الحسم او الحل السياسي في اليمن غامضه الى حد بعيد مع تزايد الهوة بين المعسكرين المتحاربين الرئاسة اليمنية والتي يدعمها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية والحوثيين والرئيس السابق صالح الذي يحظى بنفوذ عسكري كبير  في الجيش اليمني القائم حاليا في مناطق نفوذ الحوثيين .

 

وأخذت مبادرة ولد الشيخ مخاض وردود افعال متباينة بين رفض وتأييد من معسكر الرئاسه والتحالف بعد اعلان الإمارات العربية المتحدة وهي اللاعب الثاني في التحالف تأييدها فيما لم يصدر حتى الان اي بيان رسمي رافض او مؤيد من قبل السعودية .

 

وسعت الر ئاسة والحكومة اليمنيتان الى سرعة رفض تلك المبادرة فيما اعتبرت ان تلك المبادرة لا تستند الى المرجعيات الاساسية بالنسبه لها وهي المبادره الخليجية وقرار مجلس الامن الدولي 2216.

 

وتنص مبادرة ولد الشيخ على انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح من مدن صنعاء والحديدة وتعز ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال فترة لاتزيد عن 30 يوم إذا التزمت الأطراف بالنقاط السابقة .

 

كما يقدم نائب الرئيس الحالي الفريق الركن " علي محسن الأحمر "  إستقالته ويقوم  الرئيس هادي بتعيين نائباً جديداً له ذو شخصية متوافق عليها من جميع الأطراف  وينمح صلاحيات الرئيس كاملة.

 

في المقابل أعلنت جماعة الحوثي والمتحالفين معها رسميا موافقتهم على المبادرة الأممية الا ان ناشطي هذا المعسكر اعربوا عن رفضهم لها بإعتبار انها اعتراف بشرعية التحالف الذي شن غارات جويه متواصله على المدن اليمنية منذ بدء عاصفة الحزم في مارس من العام الماضي واستهدف مواقع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري بالاضافه الى اتهام التحالف بتدمير البنية التحتيه لليمن وقتل مواطنيين ابرياء .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص