وزير الاوقاف:التضييق على التيارات السياسية المعتدلة يخدم الارهاب

طالب وزير الاوقاف والارشاد بالحكومة اليمنية الدكتور احمد عطية بمزيد من الجهود لتطويق الإرهاب داخل اليمن وخارجه، وإتاحة الفرصة أمام التيارات الاسلامية المعتدلة لتكون مساهمة في القضاء عليه، وتجنب وضعها في زاوية واحدة مع الجماعات الارهابية والمتطرفة. وقال عطية في لقاء مع #قناة_رشد الفضائية التي أطلقت حملة للتحذير من مخاطر الإرهاب إن كثير من الافكار الارهابية نشأت كردة فعل من قبل افراد ثم تطورت الى جماعات، بعد أن وجدت من يغذيها ويدعمها خدمة لمصالح الخاصة. ولفت الى أن المحاربة للتيارات الاسلامية او ما يسمى بالاسلام السياسي ترك مساحة في كثير من الدولة لتفريخ وتفقيس بيضة الارهاب. وأكد بأن التيارات الاسلامية المعتدلة لم تشفع لها مشاركتها في العملية السياسية والديمقراطية، حتى يتم استبعادها من قبل القائمون على الحرب على الارهاب. وحذر بأنه إذا استمر التضييق عليها فإن النتيجة ستكون في صالح الجماعات الارهابية وتنظيمات العنف والقتل والتفجير. وطالب عطية وهو عضو في لجنة صياغة الدستور المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني بأن فتح المجال للاسلاميين في الانتخابات والقبول بنتائج تلك الانتخابات امر ايجابي ينبغي التعاطي معه بإحترام وثقة، معتبرا أن الأولوية المفترضة يبنغي أن تكون لتنمية التيارات المعتدلة وفتح الايدي معها ومد جسور التواصل، وليس القطيعة كما يجري الان. وأضاف: نرفض الاستيلاء على الحكم بالقوة المسلحة في أي بلد كان لأنه يجر البلدان نحو الدمار والخراب، والفكر المتشدد لا يحطمه الا الفكر المعتدل. وفي حديثه عن جهود مكافحة التطرف في اليمن من قبل العلماء، قال عطية إن كثير من العلماء في اليمن لم يؤدوا الدور المطلوب منهم لسببين، الأول بسبب عملية تغييبهم في كثير من مفاصل الدولة، القرارات التي تحدد مصيرها، و الثاني بسبب الاوضاع التي تعيشها اليمن، وانعكست على وضع العلماء الذين تعرضوا للقتل والتنكيل والتشريد والنزوح. وقال عطية إن العلماء أنفسهم في اليمن منقسمين بين عدة مؤسسات، تتمثل في جمعية علماء اليمن التي تبدو ذات طابع رسمي قريب من النظام السابق، وهيئة علماء اليمن التي تشكلت حديثا، ثم رابطة علماء اليمن التي أنشأتها مليشيا الحوثي بعد انقلابها على الحكم في اليمن قبل نحو عامين. وأشاد عطية بملتقى العلماء الذي رعته السعودية مؤخرا، وضم اغلب المدارس والتوجهات الدعوية والعلمية في اليمن، و قال بأن المؤتمر وقف عند كثير من اشكال التطرف والارهاب التي رفضها تحت أي يافطة ومسوغ، مؤكدا بأنه لايزال بحاجة لبرامج عملية حتى يتم تطبيقه بالشكل الأمثل. وأشار عطية الى وجود إرهاب سني وشيعي في اليمن، لكنه أكد بأن الإرهاب الحوثي مارس جميع أنواع الإرهاب ومظاهر التطرف والعنف والقتل بكل اشكاله واساليبه واصنافه. وقال عطية بأن لدى ايران مشروع توسعي تسعى من خلاله للإضرار بالبلدان العربية، وحذر من عملية تسييس المناهج الدراسية وصبغها بالصبغة الطائفية من قبل مليشيا الحوثي، و أردف قائلا: لا نريد مذاهب طائفية في اليمن وسنكون في المستقبل امام معضلة داخلية كبيرة اشبه بانفصام خطير داخل المجتمع بسبب ممارسات المليشيا الحالية بحق المناهج الدراسية. على ذات السياق قال عضو هيئة علماء الدكتور مراد القدسي اليمن بأن الإرهاب إتخذ العديد من الاشكال والصور، وأن دور العلماء كبير في التصدي من هذه الظاهرة عن طريق العلم الشرعي وقطع الذرائع امام من يلتحق بالإرهاب. وطالب القدسي في مداخلة هاتفيه على قناة رشد حكام المسلمين بتطبيق العدل بين الناس، ومنع التعذيب في السجون، مؤكدا أن من شأن ذلك تحويلهم الى قنابل موقوتة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص