في زمن الحوثي وترامب

25 طالباً وطالبة يمنيين متفوقين دراسياً مهددون بضياع مستقبلهم في أمريكا

وجه اكثر من 25 طالباً وطالبة يمنيين يدرسون في أمريكا مناشدة إلى فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية  عبدالملك المخلافي ووزير التعليم العالي د. حسين با سلامه النظر الى معاناتهم وعمل الحلول اللازمه وانقاذ مستقبلهم من الضياع بعد ان تقطعت بهم السبل في أمريكا نتيجة للحرب التي فجرها الانقلابيون ضد اليمن.

المنتدى الاكاديمي الوطني رصد قضيتهم في التحقيق التالي:

 

قصة الابتعاث

قي كل عام يعلن مكتبي الاميديست في صنعاء وعدن عن مسابقة بين طلاب المدارس ويدعوا التلاميذ التي اعمارهم بين 15 الى 17 سنة ان يتقدموا لخوض مسابقة مفتوحة فيها امتحانات تحديد مستوى اللغة إضافة الى اشتراط ان تكون نتائج التلميذ الدراسية خلال العامين السابقين ممتازة يليها تصفيات تستمر حتى اخر مرحلة قبل الاعلان عن الفائزين وتعتمد بالطبع على المستوى العلمي والثقافي والسيرة الذاتية والأنشطة وتنتهي ايضا بأهمية الالتقاء وخضوع الاسرة لمقابلة شخصية ايضا مهمة للاختيار، ضمن برنامج التبادل الشبابي  YES program وهو اختصار وهو اختصار لثلاث كلمات "Youth Exchange Study"

 سافر هؤلاء الطلاب وكان عددهم  30 طالب وطالبة منهم 15 تم اختيارهم من مدارس امانة العاصمة والحديدة و15 تم اختيارهم من مدارس محافظة عدن. وكلهم أمل في أن يعودوا لوطنهم بتجربة مفيدة تساعدهم على التميز الدراسي.

 

فكره البرنامج

تتلخص فكرة البرنامج  انه يتم تاهيل هولاء التلاميذ بعد الاختيار الاولي وخضوعهم لدورات مكثفة في اللغة الانجليزية والعمل المجتمعي وتنمية القدرات لحوالي 8 أشهر قبل سفرهم في نهاية اغسطس 2013.

وقبل سفر هولاء التلاميذ يتم عمل ملف لكل طالب يشتمل على معلومات كافية عنه وشخصيته وهواياته واهتماماته و اسرته ودراسته وكل ما يتعلق بذلك  وأرسلت الملفات  الى مكاتب للبرنامج في الولايات الامريكيه حيث تم  الاعلان عن رغبة البرنامج في ايجاد عائلات امريكية لاستقبال التلاميذ في هذا البرنامج.

وبعد اطلاع العائلات على ملفات التلاميذ اختارت كل اسره احد التلاميذ لاستضافته  عندها لمدة عام دراسي كامل حيث وفرت له الاسرة المستضيفة السكن والاكل والشرب وتم تسجيل الطلاب في المدارس الأقرب لسكن العلائلات المستضيفة.

هولاء التلاميذ يعتبرون مميزين جدا دراسيا ومتفوقين ولذى حصلوا على هذه الفرص وتكون طبعا لغتهم الانجليزية ممتازة ليتم قبولهم.

 

السفر الى أمريكا

سافر التلاميذ  الى امريكا بعد حصولهم على  تاشيرة دخول محدودة إسمها "j1" وهي لا تسمح للتلاميذ في البقاء في اميركا ولا تسمح له بتحويلها الى تاشيرة طالب وتنتهي بانتهاء البرنامج ويعود التلاميذ الى بلدانهم بعد اكمال عام دراسي واحد.

اكمل التلاميذ عامهم الدراسي  واليمن كانت قد دخلت في دوامة الحرب  التي تسبب بها الانقلابيون باجتياح صنعاء واعلان الانقلاب  في 21 سبتمبر 2014م.

وقرر البرنامج التواصل مع الاسر لاستقبال ابنائهم  وبالطبع كانت المطارات مغلقة في شهر ينويو والوضع مأساوي وضغط البرنامج على العائلات لاستقبال التلاميذ أو ارسال اولادهم الى اي دولة فيها احد الاقرباء كون بقائهم في امريكا اصبح صعباً.

 

تشرد التلاميذ

بحكم أن غالبية هؤلاء التلاميد  اوضاعهم سيئة ولا يمتلكون عائلات أو اقرباء وجدوا انفسهم امام وضع صعب لا يستطيعون العودة باستثناء  بعض أسر التلاميد التي خرجت إلى خارج اليمن مثل ماليزيا او امريكا نفسها.

حينها أعلنت امريكا  أنها  فتحت باب ال TPS "الحماية المؤقتة لليمنيين" لمدة 18  شهر ودفع البرنامج التلاميذ ان يسجلوا في البرنامج الذي لا يقدم شي سوى الحماية من الترحيل. وحاولت الجهة التي تحملت مسؤولية وإرسال هؤلاء التلاميذ الى امريكا  والذين سافروا وأعمارهم لا تتجاوز 18 عاماً دفعهم لتقديم اللجؤ او ترك البرنامج والعمل بعد حصولهم على برنامج الحماية المؤقتة ال TPS .

وهناك أحد التلاميذ  من وقع  في فخ هذه المحاولات وترك الدراسة  بينما الاغلبية  من لم يعر رسائلهم الاهتمام حيث وجهتمهم عائلاتهم بالبقاء لغاية عمل الحلول اللازمه من قبل الجهة التي بعثهم.

 

عمل بعض الحلول

وبعد محاولات وتفاوض مع عائلات التلاميذ والجهة التي سفرتهم الى امريكا تم تمديد تأشيرة التلاميذ  عام دراسي جديد، وتم ايداع الطلاب الذين اكملوا الدبلوم والثانوية الى كلية مجتمع ليقضي عام دراسي فيه دون تحديد هدف مستقبلي وإنما عام انتظار ليتم بعدها تسفيرهم إلى خارج امريكا. وتم توزيع هؤلاء التلاميذ  وهم الغالبية على أسر جديدة او عادوا لنفس الأسر السابقة إذا قبلت استقبالهم للعام الثاني.

وبعدها أكمل التلاميذ عامهم الدراسي الثاني 2015/2016 وحينها أصبح جميعهم حاملي لشهادة والثانوية العامة.

 

العودة الى نفس المربع

انتهى العام الدارسي الجديد أو ما يشار إليه بعام الانتظار وتكرر نفس الكلام هذه المرة بشكل أقوى ولكن لم يجدوا حل نهائي أيضا فانتقل جميع الطلاب من برنامج YES الذي يتبنى التلاميذ في مدارس الثانوية إلى برنامج آخر اسمه CCI وهو البرنامج الخاص بكليات المجتمع Community Collage .

في هذا البرنامج يقضي الطالب دراسة عامة لمدة سنة ويسكن في مساكن يتحمل توفيرها البرنامج ومصروف شهري للمعيشة.

تم الحصول على هذا البرنامج كما فهمنا بالتعاون مع السفارة اليمنية  في أمريكا ولكنهم اتفقوا أن يكون هذا العام الدراسي 2016/2017 هو آخر عام يستقبلون فيه الطلاب وعلى الطلاب وأسرهم إيجاد بدائل لهم و تسفيرهم إلى خارج أمريكا.

 

صعوبة الدارسة في الجامعات الامريكية

 

 بحسب التلاميذ فان الدراسة في الجامعات الأمريكية  رسومها باهضة  جدا وحتى لو قررت أن  الأسر تبقي على أبنائها هناك فذلك صعب جدا بسبب غلاء المعيشة والرسوم الدراسية المكلفة  خاصة في كليات  الطب والهندسة والتخصصات الكبيرة  حيث تصل الرسوم الدراسية إلى أكثر من 50 ألف دولار سنويا.

بقي  الطلاب في كليات المجتمع لانه الخيار الوحيد المتاح حيث يقضي بعضهم عامهم الثاني هناك والأغلبية منهم  تقضي عامها الأول حتى منتصف مايو 2017.

 

الطلاب يواجهون الضياع

يوجد الآن اكثر  من  25 طالب وطالبة معظمهم متميزين جدا دراسيا وحصلوا على تقديرات عالية في الثانوية العامة وتعدت الممتاز (3.5  GPA أو أكثر) . خطر الضياع بعد انتهاء فترة إقامتهم في منتصف العام الحالي ولا يجدون حلولاً أو بدائل أخرى لمواصلة دراستهم. وليس لديهم حل اين سيذهبون واليمن تعاني الأمرين من تبعات الانقلاب.

خصوصاً وان  برنامج الـ CCI نبههم من أول يوم انه لا يتحمل أي مسؤولية ناحيتهم بعد انتهاء العام والدراسي الحالي ولن يقدم لهم أكثر من تذكرة سفر للبلد التي يختارونها.

مما يعني أن على الآباء تحمل مسؤولية هؤلاء النخبة من الشباب المميز والمهدد مستقبلهم الدراسي.

 

مبادر من مشرفة سابقة للبرنامج:

قامت احد المشرفات السابقات على البرنامج وتدعى  Kim Kraft  لطلب المساهمة لتوفير مبالغ مالية للطلاب اليمنيين الذي معرضين للخروج للشارع مع نهاية يونيو القادم 2017 بعد ان قرارة وزارة الخارجية الامريكية ايقاف البرامج عليهم. ونصت رسالتها على الآتي:

"هؤلاء الشباب المذهلين من اليمن لا يزالون بعيدين عن وطنهم وفي حاجة إلى مساعدتنا.

 بعد بضعة أشهر، سوف يجدون أنفسهم وحدهم في الولايات المتحدة. ليست لديهم وفورات مالية للبدء، ولم يروا عائلاتهم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات, هم أذكيا وقادرين على مواجهة التحديات، لكنهم لا يستطيعوا أن يفعلوا ذلك وحدهم.

هنا هو قصتهم

قبل ثلاث سنوات، تم اختيار هؤلاء الطلاب الشباب من بين آلاف المتقدمين لقضاء سنة في مدارس ثانوية أمريكية على منحة دراسية من وزارة الخارجية الأميركية. أمضوا أشهروهم يستعدون للمغادرة للولايات المتحدة، وتحسين لغتهم الإنجليزية وتعلم أساسيات حول الثقافة الأميركية. و عملوا بجد لإقناع أسرهم في اليمن للسماح لهم ليأتون إلى الولايات المتحدة، موضحين أن هذه فرصة ستكون جيده لمستقبلهم، مؤكدين لأهلم أنهم ستكون في أمان، وسوف يعودون لمازلهم بعد عام واحد فقط.

قبل بضعة أشهر فقط من إنتهاء عامهم الاول في أمريكا، اندلعت الحرب في بلادهم، وكانت وزارة الخارجية غير قادر على الحصول تطمينات تمكنهم من العودة لأسرهم بأمان.

على مدى العامين التاليين، حصل لهم تعديل في البرنامج ، في إنتظار انتهاء ا لحرب ويعود الاستقرار. ولكن الحرب في اليمن مستمرة في التدهور.

قررت وزارة الخارجية لوضع حد لدعمها في نهاية يونيو حزيران العام الحالي 2017.

عدم التيقن من مستقبلهم يسبب لهولاء الطلاب الإجهاد اليومي ويأخذ سلبا على حياتهم.

إنهم يتابعون الأخبار عن الحرب المروعة في وطنهم من خلال الصحافة الامريكية نيويورك تايمز وواشنطن بوست وكذا التقارير من أصدقائهم وعائلاتهم.

وضعهم كمهاجرين غير مستقر، ومعظمهم حصلوا على وضع الحماية المؤقتة (TPS) ، ولكن هذا ليس طريقا إلى إقامة دائمة وغير قابلة للتجديد سنويا (مقابل رسوم) وأمرا تنفيذيا.

مع التطورات الجديدة و محاولة ترامب لمنع دخول اليمنيين إلى الولايات المتحدة ، اصبح مستقبلهم غير واضح بالمرة.

 

هؤلاء الطلاب بحاجة إلى مساعدتنا. لانهم وحتى يونيو القادم، لا يسمح لهم بالعمل، ولذى فانهم ليسوا قادرين على توفير اي مبالغ تمكنهم من الانتقال إلى العيش في المستقل.

نحن تبنينا حملة لجمع الأموال للمساعدة في توفير لهم الاحتياجات الأساسية تمكنهم من البحث عن عمل والسكن.

إذا حققنا الهدف المرسوم في هذه الحملة ، سيحصل كل طالب الحصول على ما لا يقل عن 1000 $ بعد خصم الرسوم والضرائب وهذا المبلغ سيستخدم لتغطية نفقات المعيشة الأساسية مثل دفع إيجار اسكن ، رسوم اختبار رخصة القيادة، و شراء احتياجاتهم الضرورية من محلات البقالة.

العديد من الطلاب يأملوا أن يوكلوا محاميين هجرة للمساعدة في عملية اللجوء الباهظة الثمن. و قبل كل شيء، حلم هولاء الشباب في مواصلة تعليمهم ليصبحوا مهندسين, أطباء, سياسيين , فنانين وقادة .

دعونا نوجه الرسائل لهؤلاء الطلاب ضد إجرآت الإدارة الامريكية الجديدة، ونبين لهم أن أميركا تثمن حقا الجمال الكامن في كل إنسان بغض النظر عن لون البشرة أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسي، أو دولة المنشأ.

 

بالإضافة إلى التبرع هنا، هناك طرق أخرى قد تكون قادرة على مساعدتهم. إذا كان لديك اتصالات للحصول على سكن بأسعار معقولة، وظائف للمبتدئين، دروس القيادة، منح دراسية في أي مكان في البلاد، أو إذا كنت ترغب في مناقشة طرق أخرى لتقديم الدعم من قبلك ، يرجى الاتصال بنا على fundforyemenis@gmail.com"

وقامت كذلك بجمع تبرعات لهولاء الطلبة المتفوقين على الرابط التالي:

https://www.gofundme.com/fundforyemenis

 

مناشد للرئيس هادي والحكومة اليمنية

الطلاب وأسرهم يضعون هذه القضية أمام فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي ووزير التعليم العالي د. حسين باسلامه  مخاطبة السفير اليمني في الولايات المتحدة الامريكية د. احمد عوض بن مبارك في مخاطبة سفارتنا في امريكا والحصول على  تقرير مفصل عن وضعهم  والاحتمالات التي يواجهونها  للحلول الممكنة.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص