مديرية " عتمة " : 23 يوماً من المقاومة أمام وحشية المليشيات ( تقرير )

في الجانب الغربي من محافظة ذمار - وسط اليمن - تقع مديرية عتمة التي تبعد عن مدينة ذمار 60 كم وتقدر مساحتها بـ460 كم مربع  ويبلغ عدد سكانها 200 الف نسمة.

 

تمتاز مديرية عتمة بتضاريس طبيعية وسلسلة جبلية وحصون قديمة واثرية، حيث تعد محمية طبيعية أعلن عنها بقرار مجلس الوزراء.

 

اعتقال ناشطين وقصف المنطقة

 

كانت المنطقة قد خاضت مواجهات عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع في العام 2015 إلا أنها توقفت بعد اتفاق قضى بتمكين السلطة المحلية من إدارة المديرية، وانسحاب العناصر المسلحة من نقاط التماس، ومغادرة المجاميع القادمة من خارج منطقة عتمة من كل الأطراف.

 

 خلال الشهر الماضي تجددت المواجهات مرة ثانية بين رجال المقاومة بقيادة الشيخ عبدالوهاب معوضه وميليشيات الحوثي والمخلوع اثر قيام المليشيات بنقض الاتفاقات ومواثيق الصلح مرات عديدة، وتنفيذ اعتداءات متكررة، وارتكاب جرائم قتل واختطاف لعدد من المواطنين من أبناء مديرية عتمة، إذ أن الميليشيات لم تنس مرارة الهزائم والخسائر الفادحة التي منيت بها على أيدي أبطال مقاومة عتمة في معارك العام الماضي، لذلك سعت لإشعال نار الحرب من جديد.

 

في الـ15 من فبراير 2017م عادت المواجهات بعد أكثر من عام على اتفاق التهدئة، الذي رعته وساطات قبلية، بعد يومين من قيام مليشيا الحوثي باختطاف الناشط الاعلامي والتربوي الاستاذ ابراهيم الجحدبي، واعتقال الشيخ عامر عبدالوهاب معوضه واثنين اخرين من العاصمة صنعاء والتاجر شايع الدمام واخيه الاستاذ عبده الدمام من مركز المديرية تلتها عدة اعتقالات في عدة مدن يمنية لكل ابناء عتمه خاصة الذين كانوا يرغبون السفر للمديرية.

 

خلال عشرة أيام سبقت المواجهات أطلقت مليشيات الحوثي والمخلوع أكثر من 200 ألف طلقة رشاش، وأكثر من 1000 قذيفة مدفعية على حصن شولة فقط ناهيك عن الاشتباكات الاخرى من  المديرية .

 

وشنت ميليشيات الحوثي حملات تشويه وتحريض ضد أبناء المديرية، حيث تشهد بعض المساجد والمدارس والملتقيات العامة في مختلف مديريات ومناطق محافظة ذمار تحريض مستمر، ودعت للقتال ضد أبناء مديرية عتمة بذرائع أنهم “دواعش”، وحرضت على العنف والكراهية والطائفية حيث ـن ميليشيات الحوثي اعتادت على تحشيد مقاتلي ذمار المغرر بهم وتكديسهم لوقت الطلب، لكن عندما اندلعت المواجهات في مديرية عتمة هرعت إلى الاستنجاد بعناصرها في صنعاء، وحجة، وعمران، وإب، والمحويت، فتحول موقف حوثيو ذمار من التصدير إلى الاستيراد.

 

23 يوما من المواجهات

 

قامت مليشيا الحوثي وصالح بحشد كل طاقاتها وإمكاناتها في عتمة ووجهت خمسة آلاف مقاتل نحو عتمة لمواجهة مواطنين انفجروا في وجه المليشيا المتغطرسة ووحشيتها التي لم يعرف لها التاريخ مثيلا.

 

23يوما من المواجهات بمديرية عتمة أسفرت عن استشهاد  18 شهيدا من المقاومة و82 جريحا و 140 مختطفا و86 مفقودا واكثر من 500 اسرة نازحة ومهجرة من مناطقها وتفجير حصنين اثريين هما حصن شولة وحصن الشرم وخمسة بيوت أخرى بينما خسرت المليشيات اكثر من 200 قتيل و400 جريح.

 

سبتمبر نت 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص