أصدرت جماعة التمرد الحوثية قراراً أطاحت خلاله بالقيادي الحوثي البارز يوسف الفيشي من عضوية ما يسمى بـ "المجلس السياسي" بصنعاء، والذي تم تشكيله مناصفة مع صالح، الشريك الآخر في الإنقلاب، واستبداله بالقيادي الحوثي الآخر "مهدي المشاط".
وقالت مصادر موثوقة في العاصمة صنعاء ان خلافات حادة بين الحوثيين بشأن طبيعة العلاقة مع صالح, افضت الى قرار استبدال يوسف الفيشي بمدير مكتب عبدالملك الحوثي مهدي المشاط.
وبحسب "براقش نت" فإن قيادات في جماعة الحوثي بينهم عبدالكريم الحوثي و محمد علي الحوثي رفعت تقارير الى زعيم الجماعة , ووجهت اتهامات الى صالح الصماد ويوسف الفيشيي بانهم يتواطئون مع صالح , على حساب مصالح جماعتهم .
واضافت ان التقارير التي رفعت شكت من قيام وزراء صالح باقصاء قيادات الجماعة , وان المجلس السياسي يغض الطرف عنها , وأن الصماد والفيشي , اصبحوا تابعين لصالح اكثر مما يمثلون الجماعة , وانهم رفضوا قررات تعيين صدرت بتعيين قيادات في الجماعة , بما فيها قرار تعيين القيادي المحطوري رئيسا لهيئة التأمينات .
واتهمت التقارير المرفوعة الى عبدالملك الحوثي , الصماد والفيشي , بانهمما اصبحا شريكين في ما اسموه فساد صالح , مستدلين بما قالوا عنه فساد هيئة التأمينات وذهاب مبالغ مالية كبيرة الى جناح صالح .
كما اتهمت التقارير جناح صالح بالعمل على تشوية الحوثيين من خلال وسائل اعلامهم , ووصفوهم بانهم طابور خامس يجب الوقوف في وجوههم .
واوضحت المصادر انه وبعد سلسلة اخذ وارد واجتماعات داخل قيادات الجماعة , اصدر عبدالملك الحوثي قرارا بتعيين مدير مكتبه المشاط بدلا عن الفيشي , ليكون معادلا لفريق صالح , حسب مطالب عبدالكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي .