لا تزال الروايات حول حادثة الاشتباك الذي وقع بين أفراد نقطة امنية تابعة للحوثيين ومرافقين لنجل الرئيس اليمني السابق (صلاح علي صالح) في منطقة المصباحي حدة تتوالى، غير أن أحداها، ونقلها لـ "المشهد اليمني" أحد أفراد الحراسات الخاصة التي تعمل لدى صالح، تكشف زوايا أخرى للواقعة لم تكن معلومة من قبل.
وبحسب الراوي الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن صلاح كان ماراً ضمن مرافقين له بجولة المصباحي، وهناك استوقفتهم نقطة أمنية استحدثتها المليشيات وطلبت منهم إخراج بطائقهم.
يضيف: أبدى مرافقو صلاح تجاوباً مع الاستفزاز، وأخرجوا بطائقهم العسكرية، بعد أن قاموا بوضع السيارة على جانب الطريق، فطلبت النقطة بطاقة صلاح نفسه، لكن مرافقيه رفضوا ذلك بشدة، وبدأ الوضع بالتوتر مع انطلاق السباب بين رجال النقطة والمرافقين.
يتابع قائلاً: استفزاز الحوثيين لنجل صالح ومرافقيه بلغ أقصاه حينما قال أحد أفراد المليشيا ساخراً: ما مع صالح وعياله جالسين هنا.. ليش ما يسيروا الجبهات زي الرجال.
موضحاً أن تلك الكلمات استفزت القيادي المؤتمري خالد الرضي فخرج من السيارة محاولاً احتواء الموقف، وقال للنقطة الحوثية: بغير جنان هذا صلاح صالح.. ابن الزعيم. اعقلوا، لكن أحد الحوثيين باشره بطلقات أصابت رأسه وقلبه من الخلف، ظناً منه أن الذي قتله هو صلاح نفسه.
واستكمل حديثه: رد مرافقو صلاح بقتل اثنين من افراد النقطة الحوثية، فيما تحركت السيارة التي كان يتواجد بها صلاح فوراً مع بداية الاشتباك منطلقة نحو منزل أخيه أحمد علي، والذي يقع بالقرب من مكان الاشتباك، فيما بقي مرافقوه في المكان بانتظار تعزيزات وصلتهم بعدها بدقائق من قبل حراسات منزل أحمد.
واختتم قائلاً: استمرت الاشتباكات، وبدأ كل طرف بالتمترس والانتشار في محيط المكان، قبل أن تتوقف الاشتباكات إثر وساطه طارئة.