سد مأرب مهدد بالخطر وينذر بكارثة .. والحوثيون عطلوا بواباته الرئيسية وأفرغوا المياه من داخله بالكامل

لم يبق ثابتاً في محيط سد مأرب سوى صورة عملاقة للشيخ زايد بن سلطان "ممول وباني سد مأرب التاريخ " في حين دمرت وتحولت كل المعالم التي كانت تحيط بالسد بسبب الحوثيين .. حالياً يتدفق على سد مأرب هذه الأيام سيول جارفة من عدة محافظات يمنية بعد تعرضه للجفاف عدة أشهر بسبب ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق أشهر سد مائي في الجزيرة العربية ، حيث قاموا بتعطيل بواباته الرئيسية وإفراغ المياه من داخله بالكامل ، بهدف منع أي زحف عسكري للمقاومة والجيش الوطني إلى منطقة المنين "التي كانت تعد مركزا رئيسا لتمركز الحوثيين " عبر تدفق المياه في المنطقة ، مما تسبب في تصدعات في الهيكل الداخلي للسد إضافة الى موت الآف من الأسماك والكائنات النهرية التي كانت تمثل آلات طبيعية تعمل على حماية جسم السد عبر فرز طبقات حية على الغلاف الداخلي للسد وحمايته من التصدع ومرور المياه إلى أعماق هيكلة إضافة إلى المحافظة علي ليونة هيكله الداخلي. وهدد مسئولون في مكتب الزراعة بمحافظة مأرب خلال زيارة الوفد الزائر للحكومة الشرعية برئاسة عبد العزيز جباري إلى مأرب من خطورة الوضع الذي يمر به سد مأرب تتمثل تعطل بوابات السد ، وخطورة وضعة الداخلي خاصة أن مكونه الداخلي هو الطين .. إضافة إلى المخاوف التي تتحدث عن حدوث تصدعات في البنية الداخلية بسبب جفاف السد طيلة الأشهر الماضية إضافة إلى تعطل أجهزة الإنذار المبكر للسد بسبب ما أفسده الحوثيين بمكونات السد وتحويله إلى ثكنة عسكرية وزرع محيطة بالألغام في وقت سابق .. وقد لوحظ غياب كلي لورثة الباني والمؤسس الأول لسد مأرب الشيخ زايد بن سلطان ، وغياب دور الإمارات العربية المتحدة والسلطة المحلية .. وكشفت مصادر في مكتب الزراعة أن سد مأرب يحتاج إلى عمليات ترميم وتنظيف من الطمي قبل أكثر من أربعة عاما ، لكن حتى اللحظة لم يتم اي ترميم ، ما يعني تحول سد مأرب منذ أكثر من 14 عاما إلى مصطحة مائية ، فما بالك اليوم كيف وضعه .. أي ان السعة المائية للسد تتقلص سنويا بسبب إرتفاع منسوب الطمي والأشجار والأحجار التي تتدفق طيلة السنوات الماضية .. ويبلغ عمر سد مأرب حاليا ثلاثين عاما , دون أن تمر عليه أي عمليات ترميم , كما أن عمره الافتراضي هو خمسين عاما .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص