طقوس إيرانية في اليمن بالقوة ومساع حوثية لطهرنة صنعاء

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، تحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها بالقوة إلى ساحة لتطبيق الأفكار الخمينية المتطرفة في عملية تهدف إلى إدخال اليمن تحت العباءة الإيرانية السوداء.

ورفعت المليشيات في تظاهراتها وفعالياتها الدينية، رايات حمراء مكتوب عليها "هيهات منا الذلة" ذات الطقوس الإيرانية، وفي محاكاة لحزب الله الإيراني، إضافة إلى قيامها بصبغ الجدران باللون الأخضر، وتبنّي مظاهر الضرب على الصدور والظهور واللطم.

ونشرت مليشيا الحوثي، شعاراتها الطائفية على بعض جدران المباني، بألوان تشبه تلك المستخدمة في إيران، كما انتشرت مظاهر اللطم والبكائيات بشكل واضح في شوارع صنعاء والمدن الأخرى الواقعة تحت سيطرتها.

مصادر محلية تؤكد أن هناك عملية تحول كبيرة تفرض بالقوة، حيث أن الحوثيين يستندون في وجودهم إلى الثورة الخمينية، واليوم اليمن يتعرض لعملية تجريف لثقافته ومعتقداته وطمس لكثير من معالمه وذاكرته التاريخية.. ولفتت المصادر إلى أن الممارسات الدخيلة أصبحت أكثر وضوحا في مران بمحافظة صعدة، إذ تحول قبر الشقيق الأكبر لزعيم المليشيا حسين بدر الدين الحوثي الذي بُني على شكل يشبه الأضرحة في إيران، إلى "مزار ديني"، يتوجب على أتباع الحركة زيارته والتمسح به.

فيما اعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان، نبيل عبد الحفيظ، أن الحوثيين يريدون إرضاء إيران من أجل تكوين وسط أثني عشري جديد في اليمن يكون بمثابة سيف مسلول فوق رؤوس اليمنيين، وإعادة المذهب السلالي الذي كان في عهد الإمامة وهو ما أنهته ثورة 26 سبتمبر.. وقال عبدالحفيظ، عن الملازم الخمينية: " أن المليشيات تريد أن تلقن الجميع بأنهم خدام للحوثي الذي جاء بالولاية من الله، مثل الفكر الخميني، وهذا تشويه للفكر الوطني، وحقوق الإنسان التي ترفض العبودية والذل.

وأكد مراقبون، أن مليشيا الحوثي قامت بحذف كل ما يتعلق بالصحابة من كتب الدين، وإدخال كلمات تشير إلى مذهب إيراني متطرف يذم الصحابة ويختلق تشاحنا مذهبيا، إضافة إلى فرضها على الطلاب دراسة ما يعرف بـ"الملازم"، وهي تجميع لمحاضرات مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، لتصبح بحد ذاتها ركنا أساسيا لنشر الأفكار الحوثية المتطرفة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص