مدارس مدمرة وأخرى تستخدمها المليشيا الحوثية ثكنات عسكرية , هذا هو حال المدارس في اليمن وهكذا يريدها الحوثي وهكذا كان أسلافه الإماميون .
3600 مدرسة دمرتها الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية بانقلابها وتمردها وهو رقمٌ كبير صرح به وزير التربية والتعليم عبدالله لملس في الاجتماع رفيع المستوى حول الدور الإستراتيجي للتغذية المدرسية في دعم التعليم والتنمية الشاملة والاستقرار في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد في تونس.
الوزير أكد أيضاً أن نحو مليوني طفل في اليمن حرموا من الدراسة نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران التي تحارب التعليم بشتى الطرق وتسعى لتجهيل النشء ليسهل لها بعد ذلك سوقهم إلى جبهات القتال حيث يكون الموت هو النتيجة.
كما أكد الوزير أن نحو ألفي مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمتها الميليشيا الحوثية ثكنات عسكرية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ومن خلال مشاركته في الاجتماع رفيع المستوى أوضح الوزير لملس أن 67 في المئة من المدارس لم تصرف لموظفيها من المعلمين والإداريين رواتبهم منذ نحو عامين ما أدى إلى انتشار الفقر والمجاعة بشكل مرعب في حين تزداد ثروات قيادات الميليشيا الحوثية .
وأضاف أن أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب الميليشيا الحوثية ومليونين آخرين لا يحصلون على نظام تعليم رسمي.
ويرى باحثون ومراقبون أنه بالنظر إلى مستقبل التعليم في اليمن في حال استمرت السيطرة الحوثية على العاصمة وبعض المحافظات فإن المحصلة ستكون كارثية حيث شبح الجهل يزداد تضخماً حاملاً في طياته ظواهر خطيرة منها الإرهاب والفساد والفقر والمرض وهو ما كان سائداً في عصور الظلام الإمامية الكهنوتية من عهد يحيى الرسي وعبدالله بن حمزة والجزار وغيرهم من الشخصيات الشيطانية التي اعتاشت على تجهيلها لليمنيين وحكمتهم بالإرهاب وبالعنصرية والسلالية وعاثت في أرضهم فساداً ودماراً كأسوأ نموذج للتسلط عبر التاريخ.