داهمت ميليشيا الحوثي الانقلابية عدداً من محلات بيع الملابس النسائية ومعامل الخياطة النسائية، في العاصمة اليمنية صنعاء، وقامت بإزالة أحزمة الخصر المرفقة بـ"العبايات" وأحرقتها.
وتداول ناشطون يمنيون، الأربعاء، صوراً ومقاطع فيديو تظهر قيام مسلحي الحوثي بنزع الأحزمة عن مئات "العبايات النسائية"، وإحراقها في الشارع العام بصنعاء، مع ترديد شعار الصرخة الخمينية. ولم تكن هذه الخطوة الحوثية، رغم غرابتها واقترابها من ممارسات تنظيم داعش، مفاجأة بالنسبة للكثير من الناشطين على منصات التواصل، قياساً بالممارسات السابقة لجهة إغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكة الإعلانية من واجهة المحلات وأيضاً بالخطاب المتطرف، الذي يبثه الحوثيون في المدارس والجامعات.
تحذيرات وغزوة داعشية
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ"العربية.نت" أن الميليشيا وجهت تحذيرات لأصحاب المحال التجارية ومعامل الخياطة من بيع العبايات النسائية "المخصرة" بأحزمة قماش، كونها تأتي "ضمن الحرب الناعمة لإفساد بنات الأمة"، وفق مزاعم الحوثيين.
وأثارت تلك التصرفات الحوثية، استهجاناً واسعاً في أوساط اليمنيين، حيث اعتبرها حقوقيون تعدياً على مالكي المحلات التجارية ومحاولة لابتزازهم، واستمراراً لممارسات التضييق على الحريات الشخصية للنساء.
في حين وصفها ناشطون، بـ"الغزوة الداعشية" التي تنفذها الميليشيات الحوثية، ضمن ممارساتها في التضييق على النساء والفتيات في شتى مجالات الحياة وخاصة خلال خروجهن إلى الحدائق العامة والكافيهات وفي عملهن.
يذكر أن ميليشيات الحوثي أصدرت قبل أشهر تعميماً بشأن ملابس الطالبات ومواصفتها للمدارس الأهلية والجامعات الحكومية والأهلية بالعاصمة صنعاء، كما طالبت الجامعات بإلزام الطالبات بذلك.