أثارت وكالة الأنباء العمانية موجة انتقادات واسعة بعد أن أقدمت على تحريف تصريح رسمي صادر عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، باستبدال وصف "جماعة الحوثيين" بعبارة "السلطات المعنية في جمهورية اليمن"، في خطوة وُصفت بأنها مخالفة صريحة للأعراف المهنية والدبلوماسية.
التحريف الذي رُصد في التغطية الرسمية العمانية اعتُبر محاولة لتلميع صورة مليشيا الحوثي، وتقديمها كسلطة شرعية بديلة، وهو ما استفز الشارع اليمني وأثار استياءً كبيرًا بين المراقبين والمتابعين، الذين وصفوا الموقف العماني بأنه تجاوز لخط الوساطة إلى موقع الانحياز العلني لجماعة مسلحة لا تزال مسؤولة عن الحرب والانقسام في اليمن.
يأتي هذا التطور في سياق سلسلة من المواقف العمانية التي تثير تساؤلات حول حيادها في الملف اليمني، خصوصًا مع تصاعد دورها في تسويق الجماعة إقليميًا ودوليًا. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من تحرك أوسع لإعادة دمج الحوثيين في المشهد السياسي عبر قنوات دبلوماسية، رغم ما يحمله ذلك من تجاهل للضحايا والانتهاكات التي شهدها اليمن خلال سنوات الحرب.
