أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، مساء الأحد 29 يونيو 2025، حملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #حوثي_يقطع_جسد_فتاه ، لتسليط الضوء على الانهيار الأمني الخطير في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، في أعقاب الجريمة المروعة التي تم فيها العثور على فتاة مقطعة الأوصال في أماكن متفرقة من صنعاء القديمة.
وأكّد منظمو الحملة أن الجريمة ليست حادثة معزولة، بل تعكس الواقع الأمني المنهار وانتشار الجريمة المنظمة في ظل سلطة الميليشيا التي تكرّس ثقافة الإفلات من العقاب، خاصة إذا كان الجاني من عناصر الجماعة أو ينتمي لسلالتها العنصرية، وسط أحاديث متواترة عن اختفاء فتيات أخريات في ظروف غامضة.
واعتبر المشاركون في الحملة أن ما يحدث في صنعاء هو نتيجة مباشرة لتحوّل المدينة إلى ساحة خاضعة لحكم العصابات، حيث تغيب مؤسسات الدولة والعدالة، وتحل محلها أجهزة قمعية تلاحق الحريات وتتغاضى عن المجرمين، خاصة المحسوبين على سلطة الحوثيين.
وأكدت الرسائل التوجيهية للحملة أن “الصمت على هذه الجرائم هو تواطؤ غير مباشر”، داعين الجميع إلى توثيق الانتهاكات، ورفع الصوت لكشف الجرائم الممنهجة بحق النساء والمجتمع ككل في العاصمة المختطفة، كما دعوا الإعلاميين والحقوقيين في الداخل والخارج إلى الانخراط في الحملة لفضح ممارسات الجماعة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
وتأتي هذه الحملة وسط غضب شعبي متصاعد في صنعاء من تكرار جرائم الخطف والقتل بحق النساء، وانعدام الثقة بجهاز الأمن الحوثي الذي ينشغل بالمراقبة وتكميم الأفواه، بينما يفشل في حماية المجتمع أو ردع الجناة
