حذرت دراسة اقتصادية صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على الموارد الاقتصادية في اليمن، مؤكدة أن ذلك سيكرس نخبة اقتصادية حوثية ثرية تتحكم بثروات البلاد على حساب الشعب اليمني.
وذكرت الدراسة أن “استمرار سيطرة الحوثيين الاقتصادية، سيؤدي - على الأرجح - إلى جعل النخبة الحوثية الأبرز والأكثر ثراء في المستقبل، وقد لا يكون من المبالغة القول إنها ستكون أغنى من أي حكومة يمنية سابقة”.
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي حوّلت مؤسسات الدولة الاقتصادية والموارد العامة إلى أدوات لنهب الأموال وإثراء قياداتها، فيما يعيش ملايين اليمنيين تحت خط الفقر ويواجهون أزمة إنسانية هي الأكبر عالميًا.
وطالبت الدراسة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لكبح جماح المليشيا ومنعها من استغلال الوضع القائم لتكوين “دولة موازية” يتحكم فيها قادة الحوثي بثروات اليمنيين ويطيلون أمد الحرب والمعاناة الإنسانية.
وتؤكد هذه النتائج أن خطر الحوثيين لم يعد عسكريًا وأمنيًا فحسب، بل أصبح خطرًا اقتصاديًا يهدد حاضر ومستقبل اليمن بالكامل.