شارك معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني،اليوم، في الجلسة الخاصة لتعزيز أمن البحر الأحمر ضمن فعاليات اجتماع قادة مؤتمر «ميونيخ للأمن» المنعقد في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، بحضور نحو 100 شخصية من كبار القادة الدوليين وصنّاع القرار.
وفي مشاركة معالي الوزير متحدثا رئيسياً في المائدة المستديرة، أكد أن انعقاد هذا اللقاء يعكس إدراك المجتمع الدولي لحجم التحديات والمخاطر الأمنية العابرة للحدود، مشيراً إلى أن البحر الأحمر أصبح اليوم ساحة تهديد خطيرة بفعل ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية والملاحة الدولية، ما انعكس سلباً على حركة التجارة العالمية ورفع تكاليف الشحن والتأمين، وأثر مباشرة على الأمن الغذائي وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار معاليه إلى أن هذه التهديدات مرتبطة بشبكات تمتد عبر القرن الأفريقي، تشمل جماعات تهريب السلاح والبشر والتنظيمات المتطرفة والقرصنة البحرية، ما يحوّل البحر الأحمر وباب المندب إلى مسرح للجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود.
ودعا معالي الوزير إلى دعم الحكومة اليمنية كشريك أساسي لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكداً أن أي تسوية سياسية شاملة ستظل رهينة بوقف التدخلات الإيرانية التي تمكّن الحوثيين من تقويض جهود السلام واستهداف الملاحة الدولية.
كما شدّد على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية دولية ضد الميليشيات وتصنيفها منظمة إرهابية دولية، بوصفها خطوة محورية لإضعافها واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
إضافة تعليق