أثارت الأحداث التي شهدتها حضرموت اليوم، على خلفية تحركات نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي تحت غطاء محاربة الإرهاب، موجة واسعة من الانتقادات والتحذيرات من أن هذه التحركات لا تخدم في محصلتها سوى ميليشيا الحوثي.
وأكدت صحفيون واعلاميون أن هذه التحركات جاءت بشكل مفاجئ وصادم، وتسببت في خلط الأوراق وإشعال حالة توتر في منطقة عرفت باستقرارها الأمني، وفي نطاق جغرافي حساس على الحدود السعودية، وهو ما اعتبروه تهوراً سياسياً وأمنياً في توقيت بالغ الخطورة.
وأضافت المصادر أن فتح معارك جانبية خارج إطار المعركة الوطنية الكبرى ضد الحوثيين يضعف الجبهة الداخلية، ويمنح المليشيا الحوثية فرصه لإطالة أمد الصراع، بدلاً من توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وشدد مراقبون على أن ما جرى في حضرموت يعمق الانقسام الداخلي، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني، ويحمل انعكاسات سلبية مباشرة على أمن المواطنين واستقرار المنطقة.