خرج أحمد مسعود في حوار صحافي مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية بعد استقالته من رئاسة اتحاد جدة مباشرة نهاية موسم 2000-2001، وأعلن بأن المشاكل المالية التي كانت تعاني منها خزانة النادي وعدم قدرته على الإيفاء بها سبب مهم بابتعاده عن الكرسي، وأكد حينها بأنه سيعود إلى الاتحاد كرئيس إذا سنحت له الفرصة.
بعد 15 عاماً بالتمام والكمال، سنحت الفرصة وعاد الرئيس الذهبي إلى الاتحاد كرئيس مكلف من قبل الهيئة العامة للرياضة بعدما قدم شيكاً برصيد 30 مليون ريال، بعدما بقي طوال تلك المدة كعضو شرف، يقترب تارة من المشهد الاتحادي ويبتعد تارة أخرى.
وتسببت 12 مليون ريال بابتعاد مسعود عن رئاسة الاتحاد رغم المنجزات التي حققها في فترته، ويعود اليوم إلى النادي المديون بمبلغ يلامس ثلاثمائة مليون ريال.
وبعدما رحل مسعود عن رئاسة اتحاد جدة كان يحمل الرقم القياسي في تاريخ رؤساء النادي الغربي من ناحية البطولات بواقع 9 بطولات، ثمان منها في فترة رئاسية واحدة لم تكتمل "استقال بعد مضي 3 مواسم على استلامه النادي"، وحتى اليوم لا يزال يحتفظ رئيس الاتحاد السابق بذلك الرقم رغم مرور 9 رؤساء على الاتحاد خلال الفترة ما بين رحيله في يونيو 2001 وعودته في يونيو 2016 حققوا مجتمعين 11 بطولة.
ولم ينجح سوى منصور البلوي من بين رؤساء اتحاد جدة بكسر حاجز البطولة الواحدة الذي توقف عنده 4 رؤساء اتحاديين ليأتي البلوي ثانياً خلف أحمد مسعود في التاريخ الاتحادي، بعدما حقق مع اتحاد جدة 7 بطولات في فترته الرئاسية بين 2003-2007، وهي بطولتي دوري وكأس ولي العهد وبطولتين آسيويتين وكأس السوبر المصري والبطولة العربية.
أما حسن جمجوم فحقق بطولة الدوري موسم 2002-2003، واستقال بعدها وحصل الاتحاد على بطولة دوري 2008-2009 مع جمال أبو عمارة، وحقق خالد المرزوقي بطولة كأس الملك موسم 2009-2010، وكذلك فعل محمد فايز في موسم 2012-2013.
وفي المقابل انتهت فترات إبراهيم علوان ومحمد بن داخل وإبراهيم البلوي بدون تحقيق أي بطولة، وبلغ الاتحاد مع الأول نهائي كأس الملك 2011 لكنه خسره بركلات الترجيح، ومع الثاني والثالث لم يلعب على أي مباراة نهائية.
وعندما ترك أحمد مسعود النادي كان البرازيلي أوسكار بيرناردي مدرباً للاتحاد، وبعده تولى 24 مدرباً تدريب الاتحاد "ما بين دائم ومؤقت" وأبرزهم كان الروماني أنجيل يوردانيسكو الذي حصل على دوري أبطال آسيا 2005 وشارك معه الفريق في كأس العالم للأندية، ومن ضمن المدربين الذين حضروا خلال تلك الفترة كان الراحل برونو ميستو، والبلجيكي ديميتري والبرتغاليان مانويل جوزيه وتوني أوليفيرا، ووحيد خليلوزيدتش والأرجنتيني كالديرون ومواطنه إنزو هيكتور، والبرازيليان كندينو وسواريس، والسلوفيني ماتياس كيك والإسبانيان راؤول كانيدا وبينيات سان خوسيه والرومانيان لازلو بولوني وفيكتور بيتوركا.
وجلب الاتحاد مجموعة من اللاعبين خلال 15 عاماً مضت، أبرزهم سعود كريري وعبدالله الواكد وإبراهيم سويد ورضا تكر وسعيد الودعاني وخالد قهوجي وأحمد الفريدي ومختار فلاتة وخميس العويران، وعبدالرحيم جيزاوي وعبدالله شهيل وطلال المشعل من المحليين، ومحمد كالون وجوزيف ديديه جوب وبيبيتو وبابانجيدا وتشيكو وجواد زايري وخاريد بورغيتي والحسن كيتا وباولو جورج وزميله نونو أسيس بالإضافة إلى حسني عبدربه وأحمد حديد وعبدالملك زياييه وسولي مونتاري وهشام أبو شروان ودييغو سوزا وأنس الشربيني وماركينيو وسامبا دياكيتي وريفاس وسان مارتين وجيمس ترويسي.
وأخرجت فئات الاتحاد السنية في نفس الفترة مجموعة من اللاعبين الذين باتوا من لاعبي الصف الأول في الكرة السعودية، وأبرزهم أسامة المولد ونايف هزازي وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد وجمال باجندوح