أثار استخدام دولة الكويت، وللمرة الأولى، تعبير "السلطات المعنية في صنعاء في الجمهورية اليمنية" بدلاً من الإشارة المباشرة إلى جماعة الحوثي، جدلًا سياسيًا وتساؤلات عن مدى دلالات هذا التحول في الخطاب الدبلوماسي الخليجي.
التعبير الذي ورد في بيان رسمي يحمل إشارات ضمنية قد تُفهم على أنها اعتراف غير مباشر بسلطة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، وهو ما يتقاطع مع مواقف مماثلة صدرت مؤخرًا من قطر وسلطنة عُمان، مما يعكس تناغمًا لافتًا في المصطلحات السياسية بين ثلاث دول خليجية رئيسية.
هذا التطابق في اللغة يفتح الباب أمام تساؤلات: هل هذا التحول يعكس تغييرًا في الموقف الخليجي تجاه الحوثيين؟ وهل هناك تنسيق جماعي تمهيدي ضمن جهود إقليمية، ربما مرتبطة بعودة الاتفاق النووي مع إيران؟
في المقابل، لم تُصدر وزارة الخارجية اليمنية، التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، أي تعليق رسمي حتى الآن على الصياغة الكويتية الجديدة، ما يثير علامات استفهام حول موقفها من هذا الاستخدام، الذي قد تراه شرعنة ضمنية لما تصفه بـ"الميليشيا الانقلابية".
ويرى مراقبون أن هذا النوع من الخطاب قد يكون جزءًا من محاولات إعادة تموضع خليجية وسط التحولات الإقليمية الجارية، خاصة مع اقتراب واشنطن وطهران من استئناف التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني.