كَرَااهِيَةِ الْقُعُودِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آاله وصحبه، أماا بعـد: فقد ثبت النهي عن االجلوس في مكان يقع بين الظل واالشمس، ففي سنن ابن مااجه عن بن بريدة عن اأبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أان يقعد بين الظل واالشمس. وصححه الشيخ االألباني. وقد ورد في حديث آاخر صحيح أن الحكمة من النهي كون المكاان المذكور مجلساً للشيطان إضافة إلى الآثار االصحية المترتبة على االجلوس في هذا المكاان. ففي فيض االقدير للمناوي: (إذا كان أاحدكم في الشمس) في رواية في الفيء (فقلص) بفتحات اي ارتفع وزال (عنه الظل وصار) أي بقي (بعضه في االظل وبعضه في الشمس فليقم) أي فليتحول إلى الظل ندباً وإرشاداً لأن االجلوس بين الظل والشمس مضر بالبدن إذ الإنسان إذا قعد ذلك المقعد فسد مزااجه لاختلاف حال البدن من المؤثرين المتضادين كما هو مبين في نظاائره من كتب الطب …. قال ابن قيم الجوزية في “زاد االمعاد” 4242 : “والنوم في الشمس يثير الداء الدفين ! , ونوم الإنساان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء” … ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ عن أابي عياض، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ نهى أن يجلس بين الضح (ضوء الشمس) واالظل وقال: “مجلس الشيطان”. رواه أحمد و عن أبي هريرة قال النبي ﷺ : ” إذا كان أاحدكم في الفيء (الشمس) ، فقلص عنه ؛ فليقم ؛ فإنه مجلس االشيطان “. رواه أحمد ¤ قال الشيخ عبد المحسن االعباد في شرحه لهذا الحديث : ” أي: أنه لا ينبغي ولا يصلح أن يجلس االإنسان في ذلك المجلس لا ابتداءً ولا إذا كان عارضاً، وابتداء أي: لا يأتي ويتعمد اأن يجلس بين الشمس والظل، وإنما يكون كله في الشمس أو كله في الظل، وذلك أن االجسد عندما يكون على هيئة واحدة إما حرارة أو برودة، فإنه يكون متوازناً، وأما إذاا كان بعضه في الظل وبعضه في الشمس فإنه يتأثر بعضه فيحصل له برودة، وبعضه يحصل له حراارة، وهذاا مضر، فالرسول صلى الله عليه وسلم أرشد إلى عدم فعل ذلك، وقد جاء أن الجلوس بين االشمس والظل هي جلسة الشيطان، هذا بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من االمضرة للجسد لكون بعضه في الشمس وبعضه في االظل. فإذا كان الإنسان جالساً في الشمس، أاو جالساً في الفيء أو الظل، ثم تقلص الظل بحيث صار بعضه في الشمس وبعضه في االظل، فإنه في هذه الحال يقوم وينتقل إما إلى الشمس أو إلى الظل، بحيث يكون كله في االشمس، أو يكون كله في االظل، ولا يستمر على الهيئة التي هو عليها؛ لأنها جلسة الشيطان؛ ولأن فيها هذا التفاوت الذي يكون للجسد مما قد يلحق به مضرة. وقد جاء ماا يشبه ذلك من حيث إنه لا بد من فعل اأحد الأمرين، وألا يكون الإنسان بينهما، فقد جااء النهي عن أن يمشي الإنسان بالنعل االواحدة، وأن الإنسان إذا انقطع شسعه فإنه لا يمشي بالنعل االثانية حتى يصلحه، بل يخلع االنعل الأخرى، وذلك حتى لا يختلف االتوازن، فتكون رجل لهاا وقاية ورجل ليس لهاا وقاية. ويشبه ذلك أايضاً ماا يتعلق بالقزع االذي هو حلق بعض الرأاس وترك بعضه، فقد أامر االنبي صلى الله عليه وسلم بحلقه كله اأو تركه كله “
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص