اظهر فيديو نشره المركز الإعلامي لألوية العمالقة في الساحل الغربي لأحد المساجد التي حولتها المليشيا الحوثية الى ثكنة عسكرية تستخدمها في تكديس السلاح والتمترس بالمعارك وكذلك استراحة لمضغ القات.
وتخالف أعمال المليشيا باستهداف المساجد وإهانتها الشعارات التي ترفعها لاسيما عندما تسمي نفسها المسيرة القرآنية أو أنصار الله وهو ما يتنافى كليا مع ما تمارسه على أرض الواقع.
ولم يعد هذا الفعل مستغربا لدى المواطن اليمني كون المليشيا انتهجت ومارست هذه الأساليب في كل حروبها منذ نشأتها في كهوف جبال مران في محافظة صعدة
وفي تقرير صادر في 12 أكتوبر عن برنامج التواصل مع علماء اليمن رصد فيه البرنامج انتهاكات الميليشيا الانقلابية، عبر دراسة استقصائية رصدت ما حدث خلال سنوات 2013م، و2014م، و2015م، حتى نهاية عام 2016.
وطالت انتهاكات المليشيا الحوثية أكثر من 750 مسجدًا في اليمن تعرضت للتفجير الكُليِّ، والقصف بالسلاح الثقيل، ونهب كافة محتوياتها من أثاث وتجهيزات، علاوة على استخدام الكثير المساجد مجالسَ للقات وثكنات لمسلحي ميليشيا الحوثي.
وأوضح التقرير أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم، مشيرًا إلى أن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة، طالتها النسبة الكبرى من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجدًا في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة.
كما أوضح التقرير أن الحوثيين منذ عدوانهم في يناير 2013م على القبائل اليمنية، بعد سنوات من الدراسة في "قم" الإيرانية، يتحركون بأطنان من المتفجرات والألغام، ويبحثون عن أكبر المساجد في الساعة الأولى لاحتلال القرية، لينسفوه بالمتفجرات، بجانب أي دار للقرآن الكريم أو الحديث؛ لطمس كل ما له صلة بتعليم القرآن والسنة النبوية؛ لإحلال الفكر الإيراني الخميني المستورد بمناهجه وشعاراته ورموزه.
ولفت التقرير إلى أن المساجد التي فجرها الحوثيون بلغت 80 مسجدًا، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة 41 مسجدًا، فيما اقتحموا وعبثوا بـ117 مسجدًَا، وحولوا 157 مسجدًا إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات و"الشيشة" و"الشمة".
ورصد برنامج التواصل، في تقريره، انتهاكات فادحة بحق دور تحفيظ القرآن الكريم، ودور الحديث، تراوحت بين التفجير الكُلِّي والتخريب والقصف والنهب؛ حيث بلغ عدد المدارس ودور التحفيظ التي فجَّرها واعتدى عليها الانقلابيون 14 مدرسة.
وأكد التقرير أن الحوثيين اختطفوا 150 من أئمة وخطباء المساجد، وعذبوهم؛ منهم (69) في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و(29) في محافظة الحديدة، و(25) في محافظة إب.